من المنتظر أن تشرع السلطات الولائية في اقتناء محطتين لإنتاج الأوكسجين من الحجم الكبير لفائدة المستشفى الجامعي، فضلا عن المؤسسة الاستشفائية عبد الحفيظ بوجمعة «البير» بقسنطينة، حيث تم فتح اعتماد مالي للعملية يقدر بـ 5.5 ملايير سنتيم.
وأفاد رئيس لجنة الاقتصاد و المالية بالمجلس الشعبي الولائي، بن ساعد سمير، أنه تم فتح اعتماد مالي مؤخرا وتم موافقة المجلس على اقتناء مولدي أوكسجين بغلاف مالي يقدر بـ5.5 ملايير سنتيم وهو مبلغ مالي تم اقتطاعه من الميزانية المخصصة لمواجهة وباء كورونا المقدر بـ 7.5 ملايير سنتيم، علما أن هذا المبلغ الإجمالي قد اقتطع من ميزانية الولاية، خلال بداية الموجة الثالثة من الوباء.
وأوضح بن ساعد، أن مدير الإدارة المحلية قد توصل إلى ممون لاقتناء مولدين من نوعية جيدة ومن الحجم الكبير، حيث سيتم تركيبهما بكل من المستشفى الجامعي ومؤسسة البير، مشيرا إلى إمكانية إبرام صفقة بصيغة التراضي البسيط نظرا للطابع الاستعجالي للعملية ومن المرجح ،مثلما قال، أن يكونا جاهزين بعد شهرين كأقصى تقدير.
وكما هو معلوم فإن مصالح ولاية قسنطينة وجدت صعوبة كبرى في اقتناء مولدات الأوكسجين، نظرا لارتفاع الطلب عليها سواء على المستوى المحلي أو العالمي، كما أوضح رئيس لجنة المالية، أن تأخر الاقتناء يعود إلى البحث عن نوعية وعلامات جيدة وذلك من أجل ضمان استغلالها لأكبر وقت ممكن، مضيفا أن المبلغ المتبقي والمقدر بملياري سنتيم سيخصص هو الآخر لمواجهة وباء كورونا، كما أن إعانات الولاية المقبلة ستكون لفائدة مستشفيات الخروب وزيغود يوسف.
وذكر رئيس اللجنة ، أن الأموال المرصودة قد اقتطعت من بعض الإعانات التي كانت موجهة لقطاعي الرياضة والثقافة في شكل إعانات للجمعيات؛ حيث ذكر أن الأولوية الحالية تكمن في مواجهة الأزمة الوبائية، لاسيما بعد تحذير المختصين من خطر قدوم موجة رابعة هذا الخريف.
وقد استفاد مستشفى ديدوش مراد من مولد أوكسجين تم التبرع به من طرف شركة بيفا للصناعات الغذائية، حيث تم ربطه بمصلحة الاستعجالات الطبية، كما استفادت مديرية الصحة مؤخرا من 50 مكثفا للأوكسجين، و تجدر الإشارة إلى أن الولاية رصدت ميزاينة لمواجهة وباء كورونا في العام الماضي تقدر بـ 14 مليار سنتيم قبل أن تخصص بشكل استعجالي ميزانية تقدر بـ 7.5 ملايير لاقتناء مولدات إثر أزمة الأوكسجين التي شهدتها الولاية خلال الموجة الثالثة.
لقمان/ق
