أكد مدير التجارة بقسنطينة أن مادة الفرينة متوفرة بالسعر المقنن عبر مختلف مطاحن الولاية خلافا للإشاعات المتداولة حول وجود مشكلة تزود بهذه المادة من طرف الخبازين، فيما يقول الاتحاد الولائي للتجار إن ملف الزبون المفروض من طرف المطاحن «تعجيزي» و قد تسبب في توقف العديد من المهنيين عن النشاط، كما أن الكثيرين لم يتحصلوا على حصصهم رغم تقديمهم لكل الوثائق.
وذكر الأمين الولائي المكلف بالمالية على مستوى الاتحاد الولائي للتجار، عبد العزيز بوقرن، أن أزيد من 170 خبازا احتجوا أمام مقر الاتحاد نهاية الأسبوع الماضي، حيث اشتكوا من الملف التعجيزي الذي فرض من طرف المطاحن العمومية والخاصة من أجل التزود بمادة الفرينة، موضحا أنه يحتوي على 12 وثيقة من بينها 4 وثائق خاصة بالضرائب،وهو ما يعد ،بحسب التنظيم، أمرا غير معقول.
وأوضح المتحدث، أن الكثير من الخبازين قدموا ملفاتهم كاملة لكنهم لم يتحصلوا على الحصص التي طلبوها من المطاحن، وهو ما بات يهدد بتوقف العديد منهم عن النشاط، حيث يتحجج أصحاب ومسيرو المطاحن ،مثلما قال، بعدم قدرتهم على توفير الطلبيات دفعة واحدة، مؤكدا أن 4 خبازين توقفوا نهائيا عن النشاط بعد نفاد كميات الفرينة المتوفرة لديهم وعدم تحصلهم على طلباتهم، في حين أن العدد مرشح للارتفاع أكثر خلال الفترة المقبلة.
وطالب اتحاد التجار، وزارة التجارة والسلطات الوصية بضرورة التدخل العاجل لتخفيف ملف الزبون، لاسيما فيما يتعلق بوثائق الضريبة التي تبقى ،بحسبه، أمرا خاصا بين التاجر ومديرية الضرائب، كما لفت إلى أن الكثير من المهنيين غير قادرين على تسديد المستحقات العالقة في الوقت الحالي، كما تحدث التنظيم عن تسجيل مضاربة بهذه المادة من طرف تجار الجملة الذين استغلوا الوضع الحالي وفرضوا زيادات تقدر بـ 800 دينار للقنطار الواحد وهو ما رفع سعر الكيس إلى 2800 دينار.
وذكر بوقرن، أن الخبازين يعيشون ضغطا كبيرا منذ بداية الجائحة، حيث أنهم حرموا من العطل السنوية كما منعوا من إجراء عمليات صيانة لعتادهم، كما ذكر أنه تم استقبالهم من طرف مدير التجارة الذي وعد بإيصال انشغالاتهم إلى السلطات، مع إيجاد حلول للانشغالات المحلية.
وأوضح مدير التجارة رشيد حجال للنصر، أن الحديث عن وجود أزمة تزود من طرف الخبازين يعد أمرا غير صحيح، حيث أن تموين المخابز يتم بشكل عادي ولم تسجل أي ندرة بل على العكس مثلما قال، فإن متعاملين من خارج الولاية يقصدون المطاحن المحلية في حين أن المهنيين المحليين يقتنون حاجياتهم من مطاحن من ولايات مجاورة.
وأكد المسؤول، أنه تم استقبال ممثلين عن الخبازين، وتحدث بعضهم عن صعوبات في الحصول على الطلبيات لكنهم لم يعودوا مرة أخرى إلى المديرية من أجل التكفل بوضعياتهم العالقة، مضيفا أن كل الانشغالات المحلية ستتم معالجتها حالة بحالة ، لكن سيتم مراسلة الجهات الوصية بخصوص ملف الزبون الذي يعد مثلما قال إجراء سنويا ضروريا للتزود بمادة الفرينة المدعمة، إذ لابد أن تخضع العملية التجارية للرقابة.
ودعا المتحدث، إلى التبليغ عن أي تجاوزات تخص الزيادات في الأسعار، حيث أكد أن سعر القنطار من الفرينة لا يمكن أن يتجاوز السعر المقنن المحدد بألفي دينار، مشيرا إلى أن الإنتاج اليومي لكل المطاحن ما يزال ثابتا ولم تطرأ عليه أي تغييرات.
لقمان/ق
