تعتزم السلطات المحلية بقسنطينة، استرجاع أوعية عقارية غير مستغلة وُزعت بالمقاطعة الإدارية علي منجلي في إطار الاستثمار، وذلك قبل نهاية جانفي من السنة الداخلة، بعدما عرقلت هذه القطع الأرضية عمليات تهيئة و تنظيف على مستوى المدينة، فيما تم وضع مخطط نقل جديد من المتوقع أن يدخل حيز الخدمة قبل نهاية السنة الجارية.
و عقد والي قسنطينة مسعود جاري، قبل أيام، اجتماعا بمقر المقاطعة الإدارية علي منجلي، من أجل تنظيم بعض النقاط بحضور الوالي المنتدب و رئيسي ديوان الولاية و دائرة الخروب و رئيسي أمني دائرتي علي منجلي و الخروب، إضافة إلى رئيس بلدية عين سمارة بالنيابة و نائب رئيس بلدية الخروب المكلف بالأشغال، و مديري النقل والأشغال العمومية، وكذلك مديري المؤسسات البلدية بالخروب.
و كشفت لجنة الاستثمار بالولاية، حسب ما أكده للنصر مصدر حضر الاجتماع، أن المقاطعة الإدارية علي منجلي تعاني من إشكال توزيع أوعية عقارية في إطار استثمارات لم يقم أصحابها باستغلالها منذ سنوات و لا حتى بتسييجها، و هو ما عرقل أشغال التهيئة و النظافة المنجزة من طرف المؤسسات البلدية، وأكد ممثل عن لجنة الاستثمارات أن عددها بلغ 220 أرضية مهملة.
و أكد الوالي خلال الاجتماع، أن مصالحه ستسترجع ملكية تلك الأوعية العقارية، إن لم يقم أصحابها بتسييجها و استغلالها، قبل شهر جانفي من السنة الداخلة، مكلفا مدير مؤسسة «إيفانام» بإعداد إحصاء شامل و دقيق يخص هوية المستثمرين و نوعية نشاطهم و مواقع تلك الأوعية.
و أكد مدير مؤسسة «إيفانام» المكلفة بإعادة تهيئة المدينتين الجديدتين علي منجلي و ماسينيسا، سردوك أمين، على وجود عدة عراقيل تعيق سير الأشغال، موضحا أن مقاولات الإنجاز تُمنع من القيام بمهامها على مستوى أوعية عقارية تكون مهملة وغير مسيجة، من طرف أشخاص يؤكدون أنهم أصحابها.
و أضاف المتحدث، أن والي قسنطينة، وخلال آخر اجتماع عقد بمقر المقاطعة الإدارية علي منجلي، كلفه بإحصاء تلك الأوعية مع تحديد مواقعها، مضيفا أنه شرع في العملية من أجل إعداد ملف يقدمه للمسؤول الأول بالولاية.
و أكد مدير المؤسسة أن الوالي كلفه بإحصاء شامل و دقيق على أن يتم منحه ملفا يتضمن معلومات عن مواقع و أصحاب الاستثمارات، الذين لم يباشروا بعد عملية استغلال تلك الأراضي، و المنتشرة خاصة في الوحدة الجوارية 5 و 7.
كما أوضح مدير مؤسسة النظافة «إيغيفام»، هيني مهدي، أن مصالحه صادفت أيضا عدة عراقيل، أثناء تأدية مهامها،و خاصة مع الردوم و مخلفات البناء المرمية من طرف المواطنين أو مقاولات الإنجاز، بمختلف المساحات الشاغرة في الوحدات الجوارية، ممثلا بالوحدة الجوارية 16، أين تم التخلص من كميات معتبرة من الردوم إلا أن طبيعة الأرضية الصخرية حالت دون وصول شاحنات رفعها، ما جعلها تتراكم منذ مدة.
و أوضح المتحدث أن مصالحه تتدخل عدة مرات من أجل جمع الردوم الملقاة في مختلف المساحات، و بعد انتهاء العملية و رفع كل الكميات مع تنظيف المساحات المعنية، يتضح أن لتلك الأوعية العقارية ملاك خواص استفادوا منها في إطار استثمارات، ليقوموا مباشرة بتسييجها، في حين أن رفع النفايات يكلف مبلغا يقارب 500 مليون سنتيم.
و أضاف هني في تصريح للنصر، أن مصالحه قامت بتنظيف مساحة واقعة بالوحدة الجوارية 7 و تحديدا بمحاذاة ثانوية بوهالي، أين يتم رمي مختلف النفايات المنزلية و الردوم و القمامة الخاصة بالتجار في تلك المساحة، ما أجبر مصالحه على تنظيفها مرارا و تكرارا، ليتضح في الأخير أن الأمر يتعلق بملكية خاصة لم يتم تسييجها، موضحا أن تلك المساحات تشوه صورة الوحدة الجوارية رغم العمليات المتكررة لرفع القمامة.
و أوضح المتحدث، أن الرمي العشوائي في مساحات تعتبر ملكية خاصة، يحدث في عدة مناطق، منبها أن مصالحه تقوم برفع الردوم المرمية، وفق برنامج يتم تسطيره بالتنسيق مع مديرية البيئة من خلال إمضاء عقود تُحصل على إثرها مؤسسة «إيغيفام» على مقابل مادي، إلا أن الرمي العشوائي تسبب في رفع كميات مجانا، و هي في الأساس على أراض ذات ملكية خاصة، كان على أصحابها التكفل بالعملية أو على الأقل تسييجها، حسبه.
كما تم خلال الاجتماع المنعقد في مقر المقاطعة الإدارية علي منجلي، إلى وضع مخطط جديد للنقل، يقضي باستحداث محطات توقف خاصة بالحافلات و كذا تغيير بعض الإشارات المرورية التي وضعت بشكل خاطئ، على غرار لوحة «افسح المجال» التي تم وضعها في محور الدوران المؤدي من الوحدة الجوارية 7 نحو المركز البريدي في الوحدة الأولى، وكذا محور الدوران الواقع بمحاذاة جامعة عبد الحميد مهري، و هي إشارات تمنح الأولوية لليمين رغم أن قانون المرور يعطي الأولوية لليسار، و شدد الوالي على ضرورة تغيير تلك اللوحات و تجهيز المحطات قبل نهاية السنة الجارية.
كما عقد اجتماعا أول أمس، بمقر المقاطعة الإدارية، دارت مجرياته حول النقائص الموجودة في علي منجلي، تحت إشراف الوالي المنتدب، أين أمر المسؤول بضرورة توفير الإنارة في مختلف أحياء علي منجلي و خاصة في الوحدة الجوارية 16، إلا أن ممثل عن مؤسسة الإنارة العمومية، أكد أن الكوابل الخاصة بالأعمدة سرقت قبل سنوات، كما هو الحال مع وحدات جوارية أخرى.
حاتم/ ب
