أوقفت الفرقة الاقتصادية والمالية بأمن ولاية قسنطينة، موظفا بالبريد اتهم باختلاس 600 مليون طيلة 8 سنوات من حساب والدته المتوفية، كما توبع في القضية 8 أشخاص استعان بهم يعملون بالبريد والصندوق الوطني للتقاعد.
حيثيات القضية، بحسب بيان لخلية الاتصال والعلاقات العامة لأمن ولاية قسنطينة، تعود إلى عريضة مقدمة من قبل المديرية الولائية للبريد بقسنطينة، مفادها قيام بعض الموظفين العاملين على مستواه باختلاس أموال عمومية، من خلال القيام بعمليات سحب غير قانونية لمبالغ مالية من حساب بريدي جاري، ليتم بعدها فتح تحقيق لمعرفة ملابسات القضية.
وأسفرت التحقيقات الأمنية عن قيام موظف رفقة بعض من زملائه« باختلاس» أموال من الحساب البريدي الخاص بوالدته المتوفية وذلك طيلة الفترة الممتدة ما بين 2010 و 2018 ،قبل أن يتم توقيف المعنيين وتحويلهم إلى مقر الفرقة لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
و تبين، إثر التحقيقات، استخدام الفاعل الرئيسي وهو ابن المتوفية، للوثائق الخاصة بوالدته بما فيها البطاقة المغناطيسية و الصكوك البريدية، حيث استغل وظيفته وبمساعدة زملائه العاملين بمراكز البريد فضلا عن موظفين بالصندوق الوطني للتقاعد الذين لم يحينوا ملف التقاعد للمعنية كما لم يوقفوا صب المنحة بحسابها ، ليصل الضرر المالي ّإلى قرابة 600 مليون سنتيم.
و بعد الانتهاء من مجريات التحقيق تم تقديم المتهمين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 36 و 86 سنة، أمام النيابة المحلية، ويتعلق الأمر بالموظف بالبريد و 8 أشخاص آخرين يعملون بالبريد و الصندوق الوطني للتقاعد، علما أنه من بين المتهمين موظفون سابقون، كما وجهت لهم تهم الإساءة في استغلال الوظيفة، اختلاس أموال عمومية، الإهمال المؤدي إلى ضياع أموال عمومية.
ل/ق