شرعت بلدية قسنطينة في تحيين مخطط النقل والمرور بالمدينة، حيث تم تخصيص 800 مليون سنتيم لوضع الإشارات العمودية، كما تم تحديد 3 مواقع لوضع إشارات المرور الضوئية بالتنسيق مع مديرية التعمير واللّجنة الولائية، في حين سيتم إنجاز عملية توسعة على مستوى مدخل وسط المدينة بحي جنان الزيتون .
والتقت النصر، بنائب رئيس بلدية قسنطينة المكلف بالعمران عبد الحكيم لفوالة، فضلا عن رئيس مكتب المرور والنقل بالبلدية، بوعروج فريد، حيث تطرقا إلى وضعية النقل وحركة المرور بالمدينة، فضلا عن إحصاء النقاط السوداء وكذا الحلول المتخذة للحد من الازدحام وإضفاء سيولة على سير المركبات وحتى الراجلين، علما أن مخطط النقل بالمدينة لم يحين منذ سنوات.
وأفاد نائب رئيس البلدية، عبد الحكيم لفوالة، أنه وفي إطار مهامه أشرف على عملية انطلاق مخطط النقل بالعديد من الأحياء، والتي كانت بدايتها بحي سيدي مبروك الأعلى، حيث تقرر تعديل حركة المرور على مستوى نهج حرشي سليمان لتصبح حركة السير به في اتجاه واحد عند النزول، إذ سيدخل هذا القرار حيز التنفيذ عند انتهاء المؤسسة العمومية لصيانة الطرقات والإنارة العمومية من وضع الإشارات العمودية، وهي عملية ،مثلما قال، ستشمل مختلف أحياء المدينة، إذ رصد لها غلاف مالي معتبر يقدر بـ 800 ملون سنتيم. وسيتم في إطار تنظيم حركة المرور وحماية الراجلين لاسيما فئة التلاميذ، تحيين وإعادة وضع الإشارات العمودية، مع إنجاز ممرات للراجلين في كل الأماكن التي تتطلب هذا الإجراء، مشيرا إلى اتخاذ قرارات بالتنسيق مع المجتمع المدني على مستوى حي القماص من أجل إزالة الممهلات العشوائية واستبدالها بأخرى تراعي المعايير المعمول بها مع تهيئة مدخل الحي والنظر في كيفية توسعته أكثر، وهي عملية ستشمل أيضا مختلف الأحياء.
وأكد لفوالة، أن مخطط النقل، لم يتم تحيينه منذ سنوات، وهو ما تطلب تدخلا عاجلا من المجلس الحالي من أجل الحد من الفوضى المسجلة، فعلى سبيل المثال، يبرز المتحدث، أنه قد سجل تحايلا من طرف سائقي الوزن الثقيل حيث لم يتم احترام قرار منع مرور الشاحنات المقرر من 7 صباحا إلى 7 ليلا، وذلك من خلال تحايل السائقين إذ أنهم يتفادون الحاجز الأمني لحي الكيلومتر الرابع، من خلال الدخول عبر حي سيساوي ثم إلى القماص وحي الكيلومتر الرابع. وأوضح رئيس مكتب النقل والمرور، بوعروج فريد، أنه سيتم التنسيق مع مصالح الأمن من أجل وضع حاجز أمني على مستوى تلك النقاط، وذلك لمنع مرور شاحنات الوزن الثقيل التي تسبب ازدحاما مروريا في طريق الشالي إلى غاية الخروج من الوسط الحضري، كما سيتم إصدار قرار بمنع ركن الشاحنات والحافلات بالأوساط الحضرية، من خلال تحديد أوعية ونقاط يتم فيها الركن دون الولوج إلى الأوساط الحضرية .
ووفقا لمخطط المرور الجديد، أوضح لفوالة، أن المرحلة الثالثة لإنجاز الإشارات العمودية والتحسين الحضري سيشمل وسط المدينة وحي المنظر الجميل كمرحلة ثالثة، كما سيتم إنجاز لافتات توجيهية إلى مختلف الأحياء والمواقع ، كما ستكون المرحلة الرابعة بحي المنية على مستوى الطريق الوطني 27 إذ سيتم دراسة إمكانية إنجاز محور دوران بالحيز الجغرافي للبلدية بدل إجبار السائقين إلى الوصول إلى مدخل حامة بوزيان والعودة، إذ أن وضعية النشاط التجاري المسجل بهذا المحور الحيوي، يتطلب إعادة نظر في المخطط في تلك النقطة.
وبخصوص الإشارات الضوئية وانعدامها بالعديد من النقاط الحساسة بالمدينة، فقد أوضح رئيس مكتب النقل بالبلدية، أن مديرية التعمير سجلت على عاتقها هذا الأمر، إذ أن البلدية أبدت رأيها في ما يخص هذا الأمر في إطار اللجنة الولائية للنقل، التي تتكون أيضا من مصالح الأمن والأشغال العمومية، إذ تقرر مثلما قال، إنجاز أنظمة ضوئية بكل من حي بوالصوف وكذا بمحور دوران «لابيراميد»، فضلا عن نقطة دوران مالك حداد.
وسيتم وفق المتحدث، إنجاز توسعة لأكبر نقطة سوداء بمدخل المدينة على مستوى حي جنان الزيتون، إذ أن كل القادمين من علي منجلي يقضون وقتا طويلا للدخول إلى المدينة، إذ سيتم التقليص من مساحة الرصيف فضلا عن الجدار الفاصل بين المحورين فيما سيتم منع دخول المركبات من تلك النقطة من الطريق الوطني رقم 3 ، وذلك لتفادي التقاطع بذلك المكان إذ سيتم تحويل حركة السير، نحو ملحق الجسر العملاق المؤدي إلى حي جنان الزيتون.وتحصي بلدية قسنطينة، العديد من النقاط المرورية، السوداء حيث تحول محور دوران وادي الحد فضلا عن برازيليا إلى نقاط سوداء للتجارة الفوضوية، كما لفت لفوالة إلى ضرورة تحيين دراسة مخطط مرور علي منجلي وقسنطينة والتي كانت صالحة من 2010 إلى 2014 فقط.
لقمان/ق