تحضر مديرية الموارد المائية بقسنطينة، لتحسين خدمة توزيع المياه تحسبا لشهر رمضان و للصيف المقبل، بتجهيز خزانين سيدخلان حيز الخدمة قبل نهاية الشهر الجاري، بكل من مدينة قسنطينة والمقاطعة الإدارية علي منجلي، كما تعتزم إصلاح تسربات مائية ستسمح باسترجاع كمية 80 لترا في الثانية من المياه الصالحة للشرب.
وأكدت مديرة الموارد المائية بقسنطينة، بوقفة أمينة، أمس، أن وضعية تزويد قاطنة الولاية بالمياه الصالحة للشرب مستقرة مقارنة بالسنوات الماضية، مؤكدة أنه لم يسجل إشكال من ناحية توفير هذه المادة الحيوية، رغم انخفاض في منسوب المياه الجوفية، بفضل إستراتيجية عمل سمحت بتسيير الوضعية، حتى أن المواطن لم يشعر بهذا الإشكال حسبها.
أما بخصوص التحضيرات التي تقوم بها مصالحها تحسبا لتحسين التوزيع في شهر رمضان و للموسم الصيفي، أوضحت أن مصالحها و بالتنسيق مع شركة «سياكو»، أنجزا عدة عمليات، ولكن يبقى أبرزها حسبها، مشروع إعادة استغلال خزان 2000 متر مكعب الواقع بحي المنظر الجميل بمدينة قسنطينة.
و أكدت المتحدثة بخصوص هذا الخزان، أن عمليات التجارب تنطلق اليوم، على أن يدخل حيز الخدمة بشكل عادي قبل نهاية الشهر الجاري، و سيسمح هذا الخزان بتزويد سكان الأحياء الواقعة على مناطق مرتفعة بمدينة قسنطينة، ممثلة بكل من أحياء المنظر الجميل والكدية والمحاربون، مذكرة أنه كان خارج الاستغلال منذ أزيد من 12 سنة.
و أضافت بوقفة أمينة، أن مصالحها قامت بعمل كبير بمشاركة شركة «سياكو» من أجل إعادة استغلال هذا الخزان، في وقت قصير لم يتجاوز 10 أيام من الأشغال وتجديد بعض القطع، و اعتبرته إضافة كبيرة لمدينة قسنطينة بما أنه سيحسن كثيرا من خدمة توزيع المياه الصالحة للشرب.
كما أكدت أن خزان التوسعة الجنوبية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، أصبح جاهزا للاستغلال، ولم يتبق إلا بعض الإجراءات البسيطة على غرار تنظيفه من أجل استغلاله، موضحة أن سعته تصل إلى 20 ألف متر مكعب، وسيدخل حيز الخدمة قبل حلول شهر رمضان، ما سيمكن من تحسين خدمة التزويد بالنسبة للقاطنين في الطوابق العلوية بالعمارات المنجزة بمناطق مرتفعة.
و تعمل المديرية بالتنسيق مع شركة «سياكو»، على دعم التزويد بالمياه خلال الفترة المقبلة والتي يتخللها شهر رمضان والموسم الصيفي، ما جعلها تشرع في إصلاح تسربات للمياه، من أجل الاستغلال الأمثل لهذه المادة، و استرجاع أكبر كمية ممكنة من المياه المهدورة.
و أبرزت المتحدثة أن أكبر تسرب سجل على مستوى قناة الجر 1200 ملم وهي القناة التي تزود الولاية عبر سد بني هارون، حيث تضيع كمية تتراوح ما بين 30 و 40 لترا في الثانية، و هي كمية «جد معتبرة» حسب المتحدثة، و من شأنها تحسين التزويد وخاصة في منطقة علي منجلي.
و كما تحدثت عن ثاني أكبر تسرب، وذلك على مستوى المدينة الجديدة ماسينيسا ببلدية الخروب، موضحة أن الكميات المهدورة جراء هذا التسرب تصل إلى 40 لترا في الثانية، مذكرة أن التسرب يتواصل منذ سنوات، وتم إصلاحه أول أمس، لتتدعم الولاية بكمية أخرى من المياه، ويرتفع إجمالي الكميات الإضافية إلى 80 لترا في الثانية، مذكرة بتدخلات أخرى موزعة على مناطق بالولاية.
و بخصوص نقص عدد محطات التصفية بالولاية، والاكتفاء بواحدة فقط تعمل بعتاد قديم، ردت أن محطة التصفية بمدينة قسنطينة، تستغل بشكل عادي، معترفة أنها ليست بنفس طاقة الإنتاج التي بدأت بها إلا أنها تعمل، خاصة وأنه لم تسجل لحد الآن مشاكل تخص الجودة وفق المعايير المعمول بها.
و عن محطة علي منجلي التي لم تستغل بعد، أكدت أنها أنجزت على أرضية تعرف انزلاقا، ما أدى لتدخل مصالح الديوان الوطني للتطهير، والتي أطلقت صفقة إعادة تهيئة الأرضية للمناقصة، و سيتم تحديد مقاولة الإنجاز في القريب العاجل ، وستدخل حيز الخدمة مباشرة بعد انتهاء الأشغال.
كما أوضحت أن محطة تصفية المياه بالخروب أيضا ستدخل حيز الخدمة، بعد أن طرحت صفقة تهيئتها للمناقصة، مؤكدة أن الأشغال ستنطلق في أقرب فرصة، معتبرة هذه المحطة بالإضافة القوية للولاية، أما محطة بن زياد، فقد كشفت عن فسخ عقد المقاولة المتعاقدة سنة 2019 بسبب تأخر في الأشغال، وتم طرح الصفقة من أجل التعاقد مع مقاولة أخرى.
حاتم / ب