خصصت أمس، وحدة بريد الجزائر بولاية قسنطينة، مبلغ 40 مليار سنتيم كمنح للبطالين، الذين شرعوا أمس في الاستفادة منها مع ضمان أفضل الظروف للمعنيين بهذه المنحة، حيث يقدر عددهم كمرحلة أولى بـ 5 آلاف مستفيد.
وجرت عملية استخراج مبلغ 13 ألف دينار المخصصة للبطالين، في ظروف عادية بالنسبة لمكاتب البريد الواقعة في وسط مدينة قسنطينة، أين لم تسجل طوابير طويلة داخلها أو خارجها، حيث اصطف المعنيون في طوابير قصيرة في مكتب المنظر الجميل، أو بالمركز البريدي في ساحة أول نوفمبر «لابريش».
ولاحظنا أن جل المعنيين من الشباب إذ تتراوح الأعمار بين حوالي 25 إلى 40 سنة، فيما تم فتح الفضاءات الداخلية للمكاتب بعد أن أغلقت لأزيد من سنتين جراء تفشي فيروس كورونا.واختلفت الأوضاع بالنسبة للمكاتب البريدية الواقعة في المقاطعة الإدارية علي منجلي، أين تشكلت طوابير طويلة بعد الإقبال الكبير على هذه المنحة، أين تواصل الاكتظاظ أمام مداخل المكاتب من الساعة التاسعة صباحا إلى غاية الثالثة بعد الزوال.وتوجه المئات من المواطنين إلى المكاتب البريدية في الساعات الأولى من صبيحة أمس، على غرار مكتب شارع الاستقلال و كذا المركز البريدي الواقع في الوحدة الجوارية 1، وخاصة الواقع في الوحدة 6، أين كان الإقبال معتبرا، وحتى بالمكتب الصغير في الوحدة الجوارية 20 عرف إقبالا كبيرا مقارنة بالأيام الماضية.وأكد المكلف بالإعلام على مستوى وحدة بريد الجزائر بولاية قسنطينة، فارس سويري، أن عملية تلقي منحة البطالة جرت في أجواء مواتية وظروف مثالية بمختلف مكاتب البريد.وأوضح المتحدث، أن مصالح البريد صبت مبلغ 40 مليار سنتيم على مستوى 75 مكتبا بريديا و 38 موزعا، بعد احتساب عدد المعنيين بالعملية في كل منطقة، من أجل ضمان السيولة المالية للبطالين، مضيفا أنه تم تخصيص أمس الاثنين كيوم يتلقى فيه البطالون المنح، وذلك بداية من 28 من كل شهر.كما قامت مصالح البريد بتوفير صكوك النجدة بداية من أمس حتى يتسنى للجميع استخراج المبالغ المخصصة لهم، وتفادي مواجهة أي عوائق، وأضاف المتحدث أن مؤسسة البريد تلقت طلبات كثيرة من الزبائن من أجل الاستفادة من البطاقة الذهبية، واستعمالها لاستخراج المنحة من المحولات الموزعة على جميع بلديات الولاية، وهو ما من شأنه أن يخفض الضغط على مكاتب البريد.
حاتم/ ب