فتح أمس، ممثل علامة «عافية» لبيع زيت المائدة، بالمنطقة الصناعية بقسنطينة، أبوابه أمام المواطنين من أجل اقتناء كميات من هذه المادة، و إتاحة الفرصة أمام الزبائن الذين لم يتمكنوا من شرائها بمختلف المحلات التجارية، حيث نفدت كمية ألف لتر في ظرف لم يتجاوز 3 ساعات.
وتجمع العشرات من المواطنين أمام باب الموزع بداية من الساعات الأولى من صبيحة أمس، من أجل اقتناء كميات من زيت المائدة، بعد تخصيص نقطة بيع للمواطنين حيث اقتصرت سابقا على تجار الجملة و التجزئة.
وتواجدت النصر بالمكان، حيث لاحظنا ازدحاما مروريا خانقا يمتد من مصنع إنتاج الألبان بالمنطقة الصناعية إلى غاية مقر التوزيع، بسبب ركن الزبائن لمركباتهم على حافتي الطريق ما قلص من مساحة المرور على هذا المسلك الضيق و الذي يسمح لمرور سيارة واحدة في كل اتجاه.
كما شاهدنا العشرات من الزبائن وهم يحملون قارورتين من زيت المائدة، وكان قرابة 100 شخص يقفون أمام الباب ويطالبون بفتحها للحصول على قصاصات ورقية عليها أرقام من أجل تنظيم العملية و التي انطلقت في حدود الساعة الثامنة صباحا، حيث ذكروا بأنهم تفاجأوا بأن الكميات نفدت.
وتم بيع 4 لترات لكل مواطن، فيما تدخل رجال الشرطة لتنظيم العملية. وقال معتز عنان، ممثل علامة «عافية» التي تغطي 40 بالمئة من سوق زيت المائدة بقسنطينة، إن الإجراء يأتي لتوفير هذه المادة للمواطن بشكل مباشر وغلق الطريق أمام الاحتكار والمضاربة، وكذا التخفيف عن المحلات التجارية التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف الزبائن.
وأوضح عنان، أن الكميات التي يتم بيعها ليست كبيرة، ممثلا بتوفير 1000 لتر أمس، نفدت كلها في ظرف ساعتين إلى ثلاث، مضيفا أنه لم تصل حصص جديدة منذ 5 أيام، في حين أن شهر رمضان عادة ما يتطلب زيادة في الإنتاج بنسبة تفوق 20 بالمئة.
حاتم/ ب