أعلِن أمس عن اختيار لجنة مختلطة تابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عن مشروع بحث مشترك بين مركز البحث في العلوم الصيدلانية بقسنطينة ومخابر «آلديام»، يتعلق بتطوير طرق تسمح بجعل الأدوية الجنيسة تتكافأ مع الأدوية المرجعية من حيث الفعالية والتأثير.
وقال الدكتور محمد الطاهر درويش، وهو صيدلي وباحث في مركز البحث في العلوم الصيدلانية، إن يوم أمس كان مناسبة لعقد اتفاق بين المركز ومجمع مخابر «آلديام»، لتكون الانطلاقة الفعلية لمشروع وطني للبحث في الصحة يجمع بين الشريكين.
وأضاف المتحدث أن السلطات العمومية تشجع هذه الاتفاقية، من أجل أن يرتبط البحث العلمي في الجزائر بالميدان الصناعي والاجتماعي، على أن تكون آثار البحث ملموسة عند الصناعيين المحليين ويكون في فائدة الصحة العمومية بالبلاد، كما قال إن مركز البحث يسمح بدراسات مفعول الأدوية وإنتاجها وقياس نوعيتها، وهو ما يهم كثيرا الصناعيين لاسيما المتخصصين في صناعة الأدوية الجنيسة.
كما أكد الدكتور أن المركز يساعد مخابر «آلديام» من أجل تطوير نوعية الأدوية مع استهداف إمكانية تصنيع أخرى جديدة، متحدثا عن مشاريع مشتركة أنجزت على غرار أدوية مصنوعة من مواد طبيعية أثبتت فعاليتها ونجاعتها، ويمكن تقديمها كمادة صيدلانية قادرة على أن تحدث طفرة في المجال.وذكر مدير الاتصال والتسويق بمخابر «آلديام»، عبد الله بوالقرون، أن اللجنة الوزارية اختارت هذا العنوان من ضمن العديد من المشاريع في إطار برامج البحث الوطنية، بعد عملية تقييم من قبل خبراء ولجنة مشتركة بين القطاعات، ويهدف المشروع إلى إثبات تكافؤ أفضل بين الأدوية الجنيسة وتلك المرجعية، وسيتم تنفيذه من قبل فريق مختلط من الباحثين والمطورين، كما يجسد إرادة السلطات العمومية ومختصي الصيدلة لتعزيز مشاريع البحث التي تخلق واجهة للتعاون بين العالم الأكاديمي والقطاع الاجتماعي والمهني. كما قال مدير التسويق، إن مخابر «آلديام» تعمل في مجال الصناعة الصيدلانية منذ أزيد من 25 سنة، وهي متخصصة في تصنيع أدوية جنيسة، إلا أن خبرتها مكنت من صنع أدوية أصلية أو مرجعية بترخيص من مخابر عالمية.
حاتم/ ب