كشف أمس، الأربعاء، رئيس المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، عصام بحري، للنصر، عن تغيير موقع إنجاز المستشفى الجامعي الجديد من علي منجلي إلى الحيز الجغرافي لبلدية قسنطنية، مشيرا إلى إمكانية إسناد عمليتي الدراسة والإنجاز إلى شركة تركية متخصصة وذلك وفقا لبروتوكول اتفاق بين الجزائر وتركيا، مؤكدا أن الولاية عرفت حركية تنموية منذ بداية العام الجاري .
وذكر بحري في لقاء بالنصر، أنه طرح مختلف انشغالات سكان الولاية ومتطلباتها في الزيارات الوزارية وكذا لدى المسؤولين التنفيذيين، مع المشاركة في اتخاذ القرارات واقتراح السياسات العامة في مختلف القطاعات، ومتابعة المشاريع القطاعية والبلدية.
وتابع المتحدث، أن هذه الجهود أثمرت عن عدة مشاريع تعود بالنفع العام للولاية، حيث قدمت وزيرة التضامن كوثر كريكو في زيارتها الأخيرة، التزاما ببناء مركز للطفولة المسعفة والأمومة، بعد تشبع المركزين المتوفرين، إذ من شأن المشروع أن يحتضن هذه الفئة من مختلف ولايات الشرق الجزائري.
وأفاد رئيس المجلس الشعبي الولائي، أنه وخلال زيارة وزير المجاهدين إلى الولاية، تم الاتفاق على إنجاز متحف للذاكرة بقسنطينة، حيث تم تقديم كل الضمانات لإنجاز هكذا مشروع لاسيما في ما يتعلق بالوعاء العقاري، مشيرا إلى أن المجلس والسلطات المحلية في تواصل مستمر مع الوزارة.
و في ما يخص المستشفى الجامعي الجديد، كشف المتحدث، عن تغيير في موقع إنجازه من المقاطعة الإدارية علي منجلي إلى الحيز الجغرافي لبلدية قسنطينة بالقرب من قاعة العروض الكبرى أحمد باي «الزينيت»، حيث أن الموقع الجديد قريب من الطريق السيار شرق غرب ومناسب لهكذا منشأة كبرى، مشيرا إلى أنه لا يقع في المحيط الأمني للمطار، وبعيد عن وسط المدينة في نفس الوقت، ما من شأنه أن يسهل حركة الدخول والخروج إليه.
وأوضح المتحدث، أن وزير الصحة، وافق على مقترح إنجاز مشروع الدراسة والإنجاز الخاص بالمستشفى الجامعي الجديد، من طرف شركة تركية متخصصة، كما وافق عضو الحكومة على مقترح تسييره من المؤسسة التركية مع تكوين الجزائريين في عملية تسيير المستشفيات، لكن وفق ما أكده رئيس المجلس الولائي، فإن بعض الاختلافات في المبلغ المالي ما تزال قائمة ويتوقع أن يصل الطرفان إلى أرضية اتفاق، مؤكدا أن المشروع يعد أولوية، كون قسنطينة لم تستفد من مشاريع صحية كبرى أو مستشفى جامعي منذ الاستقلال.
وبالنسبة لمشروع مستشفى الأمومة والطفولة بعلي منجلي، فقد أوضح بحري، أن السلطات المحلية اتخذت إجراءات للدفع به، كما تم طرح مشكلة إعادة تهيئة العيادات وتحيين الخريطة الصحية أمام الوزير، الذي تعهد بالتكفل بهذا الانشغال، مشيرا إلى أن المستشفى الجامعي ابن باديس، سيظل يسجل اختلالات نظرا لقدمه، لكن وجب تعيين مسؤول على قدر عال من الاحترافية والتحكم في القطاع الصحي. وفي ما يخص قطاع التكوين المهني، أكد المتحدث، أن وزير القطاع وفي زيارته وافق على فتح تخصصات جديدة، تتعلق بمكافحة الجريمة السيبريانية والنظام المعلوماتي كونها تعتمد على الذكاء والموهبة لا على شهادة الباكالوريا، كما تم تقديم مقترح بإنشاء مركز متخصص في الصناعة الصيدلانية وكل المجالات التي تسير في فلكه، مواكبة للحركية الاقتصادية الموجودة بالولاية، وهو ما استجاب له الوزير، وفقا للمصدر ذاته.
وأكد رئيس المجلس الشعبي الولائي، أنه سيتم في أقرب الآجال الشروع في تهيئة 3 مناطق صناعية كبرى بكل من عين عبيد وعين سمارة وابن باديس، ومثلها من مناطق نشاطات، حيث أن العملية في مرحلة الدراسة، كما أن مديرية الإدارة المحلية، بصدد إعداد دفتر الشروط للانطلاق في الأشغال في أقرب الآجال، مشيرا إلى أن الأغلفة المالية متوفرة.
وفي المجال السياحي، ذكر بحري، أن إطلاق مشروعي حظيرتي جبل الوحش وباردو، من شأنهما بعث الروح في المدينة وكسر الرتابة بها، وإنهاء معاناة العائلات من الجلوس في العراء ومفترقات الطرقات، و وفق المتحدث، سيشرع قريبا في إعداد دفاتر شروط لإعادة تهيئة المركز التجاري القديم «الغلوب» فضلا عن الأروقة.
وأضاف المنتخب أنه تم تقديم طلب برفع التجميد بالتنسيق مع نواب البرلمان، عن مشروع الملعب القديم، ودرب السياح، مشيرا إلى أن قسنطينة عرفت حركية تنموية معتبرة منذ بداية العام الجاري، كما ذكر أن التنمية لا تقتصر على طرف واحد وإنما هي مسؤولية الجميع سواء من الإداريين أو المنتخبين أو المجتمع المدني. لقمان/ق