أحصت محافظة الغابات لولاية قسنطينة احتراق أكثر من 464 هكتارا خلال فصل الصيف، حيث سُجّلت في أربع بلديات، في حين يُرتقب إطلاق عمليات تشجير كبيرة من أجل تعويض المساحات المتضرّرة، سيجرى جزء منها بالتنسيق مع الجمعيات.
وسجلت محافظة الغابات لولاية قسنطينة تضرر ما يفوق 464 هكتارا من المساحات الغابية الواقعة بأربع بلديات، هي كل من قسنطينة والخروب وزيغود يوسف وابن باديس، حيث أوضح المكلف بالاتصال على مستوى المحافظة في تصريح للنصر أن مصالح الغابات قد سجلت سبعة حرائق؛ وقع أكبرها بتاريخ 17 أوت الماضي. وأضاف نفس المصدر أن عدد تدخلات المحافظة قد وصل إلى 64 تدخلا خلال الفترة الماضية، في حين أشار إلى أنه يجري التحضير حاليا لإطلاق عملية تشجير قطاعية كبيرة في إطار مشاريع، بالإضافة إلى عمليات تشجير ستنظم بالتنسيق مع الجمعيات، حيث تستهدف تعويض المساحات الغابية المتضررة من النيران.
وعرف الشهر الأخير من فصل الصيف للسنة الجارية تسجيل أغلب حرائق الغابات على مستوى ولاية قسنطينة، خصوصا في المساحات الغابية الواقعة بمرتفعات الولاية، على غرار مناطق جبل الوحش والمناطق القريبة منها، كما تضررت خلال الحرائق بعض المساحات التي تم تشجيرها حديثا، على غرار مساحة مقدرة بخمسة هكتارات من الشجيرات المزروعة مؤخرا، كما سجلت بعض الحرائق الأخرى التي مست الأشجار المثمرة والأراضي الفلاحية.
وقد أجرت اللجنة الولائية المكلفة بالمراقبة النباتية والصحية خرجة ميدانية خلال الأسبوع الماضي من أجل المصادقة على الشتلات تحضيرا لحملة التشجير لموسم 2022-2023، بحسب ما نشرته محافظة الغابات للولاية على صفحتها، بينما يُذكر أن الولاية قد عرفت احتراق أكثر من 700 هكتار من المساحات خلال سنة 2021، بحسب حصيلة عرضتها محافظة الغابات شهر جوان الماضي، خلال الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، وجاء فيها أيضا أن المساحة المحترقة العام الماضي تعتبر ثاني أكبر حصيلة في ظرف عشر سنوات بعد حصيلة سنة 2012 التي قاربت 800 هكتار، بينما تجاوزت مساحة الغابات المحترقة 3400 هكتار، خلال عشر سنوات الأخيرة، بحسب نفس العرض.
سامي .ح