ما زال جهاز الرنين المغناطيسي بالمستشفى الجامعي بقسنطينة متوقفا عن الخدمة منذ أشهر، ما تسبب في معاناة للمرضى الذين يضطرون إلى إجراء الفحوصات مقابل دفع مبالغ مرتفعة الثمن لدى الخواص،وما زاد الأمر حدة تعطل ذات الجهاز على مستوى مركز التصوير الطبي بالصندوق الولائي للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء.
تعطل جهاز الرنين المغناطيسي«إيارام» الوحيد بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، منذ أشهر، إذ يعد الجهاز الوحيد على المستوى الولائي بالمؤسسات الصحية العمومية، وهو ما تسبب في معاناة للمرضى سواء الداخليين أو الخارجيين، إذ يتم تحويلهم نحو الخواص.
وتتجاوز تكاليف إجراء فحوصات بهذا الجهاز 27 ألف دينار، بينما يجد المرضى صعوبة في توفير تكاليف الفحص، فيما تقف الإدارة عاجزة من أجل إصلاح هذا الجهاز، إذ لم يتم إعداد عقد صيانة مع المؤسسة الأجنبية، وهو ما صعب عملية إصلاحه كما ذكرت مصادر من المستشفى أن مادة الإليوم، وهي عبارة عن غاز يعمل به الجهاز يكاد ينفد وهو ما قد يعرضه لخطر التلف النهائي ، مطالبين بضرورة إصلاحه كون وضعيته ماتزال جيدة، وتم اقتناؤه منذ 7 سنوات فقط بمبلغ 17 مليار سنتيم.
ويعاني مرضى الاستعجالات الطبية من انعدام جهاز إيكوغراف، إذ يتم توجيه الحالات الاستعجالية إلى الخواص، وهو ما يتطلب وقتا للكشف عن طبيعة المرض، فيما أوضح المكلف بالإعلام على مستوى المستشفى الجامعي عزيز كعبوش، أن مشكلة صفقة اقتناء هذا الجهاز قد تم تسويتها وسيتم في أقرب الآجال وضعه حيز الخدمة، أما فيما يخص جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، فقد أكد المتحدث، أن توقفه يعود إلى اختلال تقني إذ يتم العمل على إصلاحه خلال هذه الفترة ومن المنتظر أن يعود حيز الخدمة بعد 20 يوما.
ومما زاد من معاناة المرضى هو توقف جهاز « إيارام » الخاص بمركز التصوير الطبي بكناص قسنطينة، منذ أزيد من شهر، إذ كان يتكفل من خلالها بمرضى الولاية فضلا عن ولايات شرقية مجاورة، وذلك مقابل دفع مبالغ رمزية لا تتجاوز 3 آلاف دينار، فيما أوضح المدير الولائي للصندوق، حويدش بوعلام، أنه تم إبلاغ المؤسسة المكلفة بالصيانة ويتعلق الأمر «جينرال إلكتريك» إذ من المنتظر أن يتم إصلاحه في آجال قريبة جدا .
وبخصوص تحسين الخدمات للفئات المؤمنة اجتماعيا، أوضح المتحدث، أنه قد تم إعادة تهيئة صندوق وكالة زيغود يوسف، في حين سيتم إعادة بعث مشروع إنجاز وكالة خاصة بالمقاطعة الإدارية بعلي منجلي وذلك بعد أن عرف المشروع توقفا منذ سنة 2006، إذ تم إعداد دفتر شروط جديد كما سيتم الإعلان عن المناقصة وإطلاق المشروع قبل نهاية السنة، مؤكدا أن المنشأة الجديدة ستكون تحفة معمارية ترقى إلى تطلعات سكان المدينة الجديدة لاسيما من حيث الخدمات.
وذكر المتحدث، أن الإشكال مازال قائما على مستوى وكالة بوذراع صالح ببلدية قسنطينة، حيث أكد بأنه طلب من البلدية أن تؤجره مكانا من أجل تهيئته وذلك حتى يتم تحسين الخدمات والتكفل بشكاوى المواطنين، علما أن الخدمات بتلك النقطة سيئة جدا بسبب عدم مطابقة المكان للمعايير المعمول بها، كما أشار المتحدث إلى أن مصالحه تعمل على ترقية التكفل بالمؤمنين عبر مختلف البلديات.
لقمان/ق