بقسنطينة وعلي منجلي: الأمطار تتسبّب في انسداد البالوعات وتغرق طرقات

كشفت  الأمطار المتساقطة يوم أمس الأول، بمدينتي قسنطينة وعلي منجلي، عن اختلالات كثيرة  قد تتسبب في فيضانات خلال فصلي الخريف والشتاء في حال عدم التكفل بها، فقد سدت عشرات البالوعات وتكدست أكوام النفايات فوقها وفي التجمعات السكنية، كما تعثرت حركة السير بالعديد من المحاور، فيما شكلت بلدية قسنطينة فرق مناوبة يومية بالتنسيق
 مع ديوان التطهير من أجل التكفل بمختلف الاختلالات، خلال فترات الاضطرابات الجوية.
ومثل كل موسم خريف، تعثرت أمس، حركة السير عبر الكثير من المحاور بمدينة قسنطينة، بسبب تجمع مياه الأمطار عبر الكثير من المحاور على غرار طريق المنطقة الصناعية نحو بوصوف وكذا على مستوى حي السطوح، في حين وقفنا على انسداد الكثير من البالوعات عبر العديد من الأحياء على غرار بوالصوف، الزاوش، بوذراع الصالح، وجنان الزيتون وغيرها.
وعلى مستوى المقاطعة الإدارية علي منجلي، تسببت الأمطار الرعدية المتساقطة في تجمع المياه بعديد الأحياء والتجمعات السكنية، كما تشكلت برك وأوحال بالطرقات، فضلا عن مداخل العمارات وانسدت العشرات من البالوعات، لاسيما بالأحياء الجديدة على غرار الوحدة الجوارية 20.
وما زالت النقاط السوداء على مستوى الوحدة الجوارية التاسعة على حالها، حيث تسربت كميات معتبرة من المياه إلى مداخل عمارات، فضلا عن مفترق الطرق الذي يفصلها عن الوحدة الجوارية 1، كما سجلت انسدادا على مستوى فندق الخيام ومقر الشرطة بالوحدة الجوارية 1. و بحي 400 سكن بالوحدة  الجوارية 6 مقابل مقر التكوين المهني، سجل انسداد كبير في أقدم نقطة سوداء بعلي منجلي، ما استدعى تدخل مصالح البلدية التي تدخلت عبر مختلف الوحدات الجوارية  على غرار 17 و 18 و 19، لكنها لم تستطع التكفل بكل الاختلالات المسجلة نظرا لنقص الإمكانيات، وفق ما أكده لنا منتخب من المجلس البلدي بالخروب.  وأوضح المتحدث، أن عدد النقاط السوداء بالأحياء التي استفادت من عمليات تهيئة قد تراجع بشكل محسوس، لتتبقى الأحياء الجديدة على غرار الوحدات الجوارية 19 و 20 فضلا عن 16 و 18، وكذا التوسعة الغربية، حيث أكد أن وضعية قنوات الصرف بها سيئة  بسبب ضيقها فضلا عن الرمي العشوائي للنفايات والردوم.
وقد لاحظنا تكدس كميات معتبرة من النفايات لاسيما البلاستيكية في الطرقات والتجمعات السكنية، إذ كشفت الأمطار المتساقطة عن اختلالات كبيرة سواء في الجمع أو الرمي، كما تسببت مشكلة بعثرة النفايات من طرف جامعي الخردوات في تفاقم الوضع، فقد وقفنا على انسداد في قنوات حي جديد على مستوى توسعة الوحدة الجوارية 20 .
وتم الشروع بالتنسيق مؤسسة "سياكو" وديوان التطهير، في تنظيف البالوعات لكن العملية لم تشمل الكثير من الأحياء، إذ أن التوسع العمراني الكبير الذي تشهده علي منجلي وضعف الإمكانيات الموجهة إلى المدينة من طرف المجلس البلدي للخروب، تسبب في عدم التحكم في الوضع، تضاف إلى ذلك تصرفات الرمي العشوائية سواء من طرف المواطنين أو المقاولات، والتي فاقمت من الوضع المسجل.
وتكدست المياه، حتى على مستوى الطرقات الحيوية ومسار الترامواي الذي استفاد من عملية تهيئة شاملة، كما تشكلت أوحال على مستوى النقطة السوداء بحي عمارات "جيكو"، والتي استفادت من عملية توسيع القنوات ووضع أخرى جديدة في إطار عملية سجلت العام الفارط لحماية مسار الترامواي بتلك النقطة، لكن لم تتم إعادة تهيئة المكان.
وأوضح نائب رئيس بلدية قسنطينة المكلف بالعمران والإنجازات، عبد الحكيم لفوالة، بخصوص التكفل بالاختلالات المسجلة، أنه تقرر فتح مداومة يومية على مستوى كل المندوبيات، إذ تتكفل كل منها بالتنسيق مع الديوان الوطني للتطهير، وكذا مديرية الصيانة، بإجراء مناوبة للتدخل خلال فترات الاضطرابات الجوية.
ولفت المتحدث، إلى تسجيل عمليات تنموية للقضاء على النقاط السوداء، حيث سيتم بالتنسيق مع "سياكو" التكفل بالنقطة السوداء على مستوى سوق "فيرندو" من خلال توسيع القنوات، كما سيتم التكفل بحي الإخوة بوفنارة مع الإعلان عن مناقصة لإنجاز شبكات التطهير، فضلا أخرى على مستوى حي الثوار.
لقمان/ق