أكد أول أمس الخميس، والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، إمكانية استغلال مرافق جامعية غير مستغلة لفائدة مصالح عمومية، على غرار إقامة 2000 سرير، فيما أوضح أن العديد من المشاريع التربوية بالولاية ستستلم مع الدخول المدرسي المقبل.
وانطلقت زيارة والي قسنطينة لمشاريع إنجاز مؤسسات تربوية من بلدية بني حميدان، حيث عاين تقدم أشغال إنجاز مدرسة ابتدائية من الصنف «د» بمركز البلدية، وقد اكتملت بنسبة 40 بالمئة، بعد أن انطلق المشروع منتصف شهر ديسمبر من العام الماضي.
وتفوق تكلفة إنجاز المدرسة المذكورة 13 مليار سنتيم، حيث أعطى الوالي تعليمات لممثل بلدية بني حميدان من أجل إنجاز بطاقة تقنية للعمل على التكفل بإنجاز منفذين إلى المدرسة، بعد أن طرح مدير التجهيزات العمومية ضرورة التكفل ببعض الأشغال المتعلقة بالتهيئة الخارجية.
واستقبل ممثلون عن سكان عمارات «عدل» في منطقة الرتبة ببلدية ديدوش مراد، الوالي، بتقرير عن وضعية الحي، حيث طلبوا استغلال المتوسطة من الصنف «ب 6» التي تجري بها الأشغال كابتدائية بشكل مؤقت، في وقت أوضح لنا فيه مدير التربية أن الأمر سيدرس. وتصل رخصة البرنامج الخاص بإنجاز المتوسطة إلى أكثر من 18 مليار سنتيم، حيث حددت المقاولة تاريخ اكتمال البناية البيداغوجية والسكنات الوظيفية في الصيف المقبل، فيما ستستكمل أشغال التهيئة الخارجية في شهر ماي.
أما في مركز بلدية ديدوش مراد، فقد مست الزيارة ورشة إنجاز متوسطة من الصنف «ب 7»، حيث تفوق رخصة البرنامج الخاصة بها 30 مليار سنتيم، وقد عرفت عراقيل مع بعض المواطنين فضلا عن وجود قناة تطهير، بينما ما يزال طلب العروض الخاص بحصتي الشبكات المختلفة، والسكنات الوظيفية في طور الإجراءات، بعد أن خلص الإعلان الأول الخاص بهما إلى عدم الجدوى.
وقد شدد الوالي على ضرورة التعجيل في الأشغال، بينما وقف على عملية إنجاز مشروع متوسطة من صنف «ب 6» على مستوى موقع 4000 سكن عمومي إيجاري في منطقة السطايح ببكيرة، حيث تتجاوز صفقة الإنجاز 21 مليار سنتيم.
وقد بلغت نسبة الأشغال 55 بالمئة، حيث يفترض أن تستكمل شهر سبتمبر المقبل بعد أن انطلقت في ديسمبر من العام الماضي، بينما أكد لنا مدير التربية أن المتوسطة المذكورة ستحل مشكلة حقيقية بالنسبة للتجمع السكني الذي يضم ابتدائيتين تستغل إحداهما كمتوسطة، في حين ستعاد إلى الطور الابتدائي بعد أن يكتمل المشروع ويدخل حيز الخدمة.
ويرتقب أن يستلم قطاع التربية مطعما مدرسيا على مستوى مدرسة حسن بوجبير ببومرزوق منتصف شهر أفريل الجاري، حيث انطلقت عملية إنجازه شهر أكتوبر من العام الماضي بتكلفة تقارب المليار و200 مليون سنتيم، بينما تقدمت أشغال إنجاز متوسطة من الصنف «ب 6» لتعويض متوسطة عبد الحميد كاتب بحي الرياض في قسنطينة بنسبة 40 بالمئة، حيث يفترض أن تسلم خلال السنة المدرسية القادمة. وقد استعجل الوالي المقاولة المنجزة من أجل العمل على تسليم المشروع في أقرب موعد ممكن، بينما تصل أشغال إنجاز البناية البيداغوجية والإدارية لمتوسطة من الصنف «ب 7» لتعويض متوسطة الصادق حماني بحي وادي الحد إلى نفس النسبة، بعد أن انطلقت في شهر سبتمبر الماضي على أن تكتمل في ماي من العام الجاري.
في حين اشتكى المقاول المكلف بإنجاز مدرسة بورصاص بحي الشالي من مشكلة المياه الجوفية التي تنبع فيها من ثلاثة نقاط، ما أدى إلى عرقلة الأشغال، حيث أمر الوالي مديرة الموارد المائية وممثل مؤسسة «سياكو» بحل المشكلة.
استلام الإقامة الجامعية 2000 سرير قريبا
من جهة أخرى، زار الوالي مشروع إنجاز مقر للأمن الحضري على مستوى حي 4000 مسكن عمومي إيجاري في بكيرة، حيث يرتقب أن تكتمل فيه الأشغال نهاية الشهر الجاري، كما شارك في تدشين مقر لوكالة البنك الوطني الجزائري على مستوى مطار محمد بوضياف، إلى جانب المدير العام للبنك الوطني الجزائري، حيث اعتبر الوالي أنها ستقدم خدمة للزبائن العابرين للمطار الذي عرف حركية كبيرة مع زيادة الرحلات، ويقدم خدمات للمسافرين من جميع الولايات الشرقية.
وبمشروع إنجاز مقر المراقب المالي مع سكنات وظيفية على مستوى حي ميموزا، شدد الوالي على المقاولة المنجزة بضرورة التعجيل لتسليمه قبل 20 أوت المقبل، بينما بلغت نسبة تقدم الأشغال 45 بالمئة.
وقاربت إعادة الاعتبار للإقامة الجامعية عائشة أم المؤمنين 2000 سرير على الاكتمال، حيث بلغت نسبة 95 بالمئة بينما أوضح مدير التجهيزات العمومية للوالي أن الشبكة الكهربائية مهترئة تماما وينبغي تجديدها، حيث تندرج ضمن الأشغال الإضافية التي كشفت عنها العملية، كما لا تجد أشغال الكتامة الخاصة بثماني عمارات بالإقامة والتدفئة المركزية وشبكة الحماية من الحرائق و400 متر مربع من نوافذ وأبواب الألمنيوم، تغطية مالية لإنجازها.
وقال الوالي إن قسنطينة استفادت من برنامج كبير سابقا في مشاريع الإقامات الجامعية والمقاعد البيداغوجية، مشيرا إلى الشروع في دراسة الاستعمال الأمثل لهذه المرافق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بما فيها إقامة 2000 سرير التي شملتها الزيارة وستستلم قريبا، حيث أكد إمكانية استغلالها لفائدة مصالح الدولة. وأضاف الوالي أن الوزير الأول قد طلب بشكل رسمي إحصاء جميع المرافق العمومية غير المستغلة، معتبرا أن الدولة قد صرفت كثيرا وحان الوقت لاستغلال المرافق الموجودة بشكل أمثل بحسب احتياجات المصلحة العامة. وأكد نفس المصدر أن ولاية قسنطينة تسجل ضغطا كبيرا في الطور المتوسط، كما أكد أن جميع المشاريع التي شملتها الزيارة ستسلم في الدخول المدرسي المقبل. وأوضح الوالي أن قسنطينة لم تستفد من أقسام التوسعة في قانون المالية الحالي، لكن السلطات المحلية سعت إلى إيجاد حلول لإنجازها في عدد من المؤسسات، على غرار متوسطة محدادي التي كانت تعرف ضيقا كبيرا وستستفيد من 4 أقسام.
سامي.ح