الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

فيما تُطلق جمعيات حملات لتحسيس المواطنين: تعـيين أفواج تدخل مشتركة للوقاية من حرائق الغابات


سخرت السلطات المحلية لولاية قسنطينة أفواجا مشتركة بين مصالح الغابات والحماية المدنية في عدة نقاط من أجل ضمان مداومة مستمرة للوقاية من حرائق الغابات، في وقت تطلق فيه جمعيات وناشطو مجتمع مدني حملات تحسيس مع الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة خلال الأيام الجارية.
وتقود محافظة الغابات لولاية قسنطينة بالشراكة مع الحماية المدنية تنفيذ التدابير المتخذة من أجل الوقاية من حرائق الغابات خلال الفترة الصيفية بعد الارتفاع الشّديد لدرجات الحرارة، حيث كشف المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى المحافظة، علي زغرور، عن وضع أربع نقاط ميدانية ثابتة للمناوبة لمدة أربع وعشرين ساعة على امتداد الأسبوع، فيما تقع في الهرية ومنطقة شقرف الواقعة في أعالي ذراع الناقة والكنتور في زيغود يوسف، فضلا عن نقطة في غابة شطابة التي تشرف على 2400 هكتار تشمل ابن زياد ومسعود بوجريو والكيلومتر السابع وغيرها من المواقع، كما أوضح أن جميع النقاط التي تم اختيارها تمتد على مساحات واسعة وتشمل عدة مناطق.
وأضاف نفس المصدر أن مواقع النقاط الثابتة اختيرت بناء على كثافة الغابات ومستوى عرضتها لحرائق الغابات، مؤكدا أن مصالح المحافظة تلقت نشرية جوية خاصة بشأن ارتفاع كبير لدرجات الحرارة طيلة الأيام الجارية ما يجعل جميع المتدخلين في حالة تأهب تام. ونبه محدثنا أن كل فوج مسخر للمناوبة في النقاط المذكورة يضم 6 عناصر من أعوان الغابات و6 أعوان من الحماية المدنية، بالإضافة إلى 4 سيارات تدخل. وأضاف نفس المصدر أن السلطات الولائية قد أصدرت قبيل عيد الأضحى قرارا ولائيا موقعا من طرف والي قسنطينة بمنع التجمعات والتخييم وإشعال النار في الغابات، حيث نبه أن مصالح الغابات تقوم بعملية تحسيس للمواطنين المترددين على الغابات للنزهة خلال عطل الأسبوع بضرورة التقيد بإجراءات السلامة وعدم القيام بنشاطات تهدد باشتعال النيران.
وأكد محدثنا عدم تسجيل أي حرائق إلى غاية الوقت الحالي على مستوى الغابات، بفضل الأمطار الغزيرة التي شهدتها الولاية مؤخرا وأدت إلى ارتواء التربة بشكل كبير، فضلا عن ارتواء الحشائش والنباتات التي ما تزال خضراء إلى حد الساعة، إلا أنه نبه أن الإجراءات القانونية قد تتخذ في حق من يقومون بإضرام النار في الغابة بالتنسيق مع الشركاء الأمنيين. وأشار نفس المصدر أن حالة التأهب ضد الحرائق تشمل المستوى الوطني، فقد وضعت أرتال جهوية للتدخل على مستوى الولايات، بالإضافة إلى الأرتال الولائية المسخرة في كل ولاية، كما أشار إلى إمكانية استغلال طائرات إطفاء الحرائق في حال مواجهة صعوبة كبيرة في إخمادها بالوسائل الأخرى، مؤكدا أن المروحيات استعملت في قسنطينة خلال صائفتي 2020 و2021 لإخماد الحرائق التي شهدتها غابات الولاية من قبل.
واعتبر محدثنا أن الوقاية من حرائق الغابات تتطلب وعيا وتأهبا من المواطنين أيضا بخصوص الأمر، حيث شرح أن مصالح إطفاء تتعامل مع المشكلة على أساس مفهوم مثلث النار الذي يشكل الحرائق ويقوم على المادة المشتعلة والأوكسجين والشرارة، حيث تختفي النيران بمجرد غياب أحد العناصر الثلاثة، لكنه نبه أن القمامة المرمية في الغابات من طرف من يقومون بالنزهة وغيرهم تمثل عنصرا أساسيا في إحداث الشرارة، خصوصا القارورات الزجاجية والمواد التي قد يؤدي تعرضها لأشعة الشمس الحارة إلى إثارة شرارات عند وجودها ضمن الأعشاب والحشائش اليابسة، كما أضاف أن السكان القريبين من الغابات ينبغي أن يكونوا ضمن حالة التأهب من خلال تجنب الممارسات والسلوكيات التي قد تؤدي إلى وقوع حرائق.
امتلاء بحيرات جبل الوحش
من جهة أخرى، ذكر نفس المصدر أن نسبة امتلاء البحيرة الثالثة والرابعة بجبل الوحش جيدة في الوقت الحالي بفضل الأمطار الأخيرة، فيما تعتبر ممتازة في البحيرة الخامسة التي تعتبر حاجزا مائيا، في حين أكد أن مياه البحيرات توفر الرطوبة في غابة جبل الوحش وتمثل عنصرا أساسيا في ضمان المناخ المصغر على مستواها، خصوصا أنها تضم أكثر من 43 نوعا من الأشجار والنباتات الكبيرة، من بينها أنواع نادرة وأخرى جبلت من أوروبا ومناطق أخرى في العالم، في حين أشار إلى أن مصالح الغابات قامت بعملية إطلاق البط في البحيرات العام الماضي والحجل في الغابة، كما يرتقب أن تقوم بعملية أخرى قريبا لإطلاق البط والحجل. ونبه محدثنا أن عمليات الإطفاء تعتمد على مصادر أخرى من المياه، على غرار الخزانات الخاصة بمحافظة الغابات ونقاط ملء مياه الإطفاء الخاصة بالحماية المدنية الموجودة في عدة نقاط.
أما جمعية حماية البيئة والطبيعة لولاية قسنطينة، فقد وضعت برنامجا للتحسيس بضرورة الوقاية من حرائق الغابات مثلما أكده لنا رئيسها عبد المجيد سبيح، حيث أوضح أن العملية تتضمن برنامج رحلات عبر عدة ولايات ممتد من منتصف شهر جويلية إلى غاية منتصف أوت المقبل، في حين ستقوم الجمعية بعملية تحسيس على مستوى التجمعات الحضرية من أجل التوعية بضرورة المحافظة على نظافة المحيط، حيث تشمل عمليات تطوعية لإزالة الحشائش والأعشاب التي تنمو عشوائيا، مؤكدا أنها تعتبر مصدر إزعاج للمصابين بأمراض الحساسية، فضلا عن أنها تتسبب في تزايد الحشرات الضارة والبعوض وغيرها، كما قد تؤدي إلى اشتعال الحرائق بسبب رمي القمامة فيها من طرف الكثيرين.
ودعا رئيس الجمعية المواطنين إلى ضرورة الاحتياط من الثعابين التي ستخصص لها الجمعية شقا خاصا ضمن برنامجها التحسيسي، بعد انتشارها بشكل كبير في الأوساط الحضرية، مؤكدا أن عدم نزع الحشائش يعتبر من العوامل الرئيسية لظهورها وانتشارها لأنها تمثل بيئة مثالية لتحرك الثعابين، فضلا عن توفر بقايا الأسماك واللحوم البيضاء في القمامة، مشيرا إلى أن مشكلة الثعابين تعود إلى التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة التي تجعلها تخرج بحثا عن الماء، حيث دعا إلى إعداد دليل لإحصاء أنواع الثعابين الموجودة في المحيط العمراني وسلوكها وطريقة الاحتماء منها.
سامي .ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com