تدهورت شرفات عدد من عمارات حي بن بوالعيد «1» بقسنطينة، بشكل أدى إلى سقوط جزء من شرفة العمارة رقم «1»، ما جعل سكانها في حالة من القلق والخوف، جرّاء الخطر الذي أصبحت تشكّله، حيث طالبوا السلطات بالتدخل العاجل لإيجاد حل للوضع.
ووقفنا أمس، على الوضعية التي توجد عليها شرفات العمارة المعنية، المصممة على شكل حرف «ل»، والواقعة بشارع «سي محمد بوقرة»، مقابل متوسطة «فضيلة سعدان»، حيث تبدو عليها آثار التقادم، إذ سلّمت بحسب ما ذكره لنا السكان، مع بقية العمارات بالحي أوائل الستينيات للمجاهدين آنذاك، كما تتميّز شرفاتها بكونها كتلة واحدة ممتدة على طول البناية.
وتعرّض جزء من سياج وأرضية الجهة اليمنى لشرفة الطابق الثالث من واجهة العمارة إلى السقوط ليلة الأربعاء، عند منتصف الليل، حسب ما قاله مواطنون، ما أدى إلى تضرّر مركبة، حيث لاحظنا عند صعودنا إلى مكان الحادث، إعادة تثبيت السياج ، ونحن بالمكان لاحظنا سقوط الخرسانة بالمكان، الذي تآكلت أرضيته ما نتج عنه ظهور الأعمدة الحديدية المسلّحة، وعلى بعد أمتار بذات الطابق يوجد جزء آخر من الشرفة مهدد بالانهيار، إذ تُلاحظ عدة تشققات بأرضيته زيادة إلى ميلان كبير للسياج، وفي الطابق الأول من نفس الجهة لاحظناعدم وجود سياج جزء من الشرفة وعلى مقربة من الموضع المعني حفرة كبيرة في الأرضية لا تزال كما هي، منذ حوالي 4 سنوات، وفق ما ذكره السكان.
وتعرف بقية الشرفات بذات العمارة نفس الوضعية، في عديد المواضع ومختلف الطوابق، بشكل أدى إلى ظهور الكثير من التشققات في الأرضية، وكذا الحديد المسلّح، بالإضافة إلى انهيار أجزاء من السياج الذي تم تعويضه بالصفائح في عدد من النقاط، كما لا حظنا أيضا وجود حفرة في إحدى الشرفات في الجزء الجانبي للبناية، تمّت تغطيتها بالإسمنت ودعّمت بأعمدة حديدية وألواح من الحطب.
وأوضح لنا سكان أنّ الجزء المعني شهد حادثة سقوط أحد العمال منذ حوالي سنة ونصف، وهو ما دفع بالمواطن الذي تقع شقّته أمام موقع الحادث لترميمها مثلما ذكره قاطنون، وهذه العملية رأينا آثارها في كثير من المواضع بالعمارة، من خلال استخدام الإسمنت لمنع التشققات من التوسع، ومن السكان من وضع بلاطا للأرضية عند مداخل الشقق، وأيضا لاحظنا طلاء نصف الجهة الخلفية للعمارة، فيما بقي الجزء الثاني على حاله.
ويطالب قاطنو العمارة بتدخل السلطات المعنية بشكل عاجل لإيجاد حل للوضع، سواء بترميم الشرفات والمناطق المتضررة، أو ترحيلهم إلى سكنات لائقة، إذ أنّ الوضعية التي آلت إليها العمارة صارت تشكّل خطرا على ساكنتها والمارة على حد سواء، خاصة وأنّ الخطر لا يزال قائما بسبب وجود مواضع كثيرة مهددة بالانهيار بفعل التقادم، بالإضافة إلى العوامل الطبيعية والمناخية، خاصة الأمطار، والقيام بأعمال الغسيل والتنظيف بالشرفات، ما نتج عنه هذا الوضع المتدهور، وذكر مواطنون أنّ عمارتهم ليست الوحيدة التي يعاني سكانها من تضرر الشرفات، وإنما توجد عمارات أخرى بالحي على نفس الشاكلة، وتحتاج هي الأخرى إلى تدخل عاجل للسلطات.
إسلام. ق