استفاد المستشفى الجامعي الحكيم بن باديس بقسنطينة، من عمليات جديدة لتهيئة العديد من المصالح الطبية خصصت لها أغلفة مالية معتبرة، كما تم توظيف طبيب متخصص في القسطرة بمصلحة أمراض القلب للتقليل من معاناة المرضى، فيما سيتم جلب 3 سيارات إسعاف جديدة.
وتم مؤخرا، وفي إطار تطهير مدونة مشاريع المستشفى الجامعي بقسنطينة، تفعيل مبالغ مالية معتبرة كانت غير مستغلة منذ سنوات، حيث أكد والي الولاية أن المبلغ الإجمالي يقدر بـ 460 مليار سنتيم، في حين أكد مدير المؤسسة، حسن برانية في تصريح للنصر، أنها وجهت لإعادة الاعتبار لمختلف المصالح الطبية والخدماتية.
وأبرز مدير المستشفى، أنه سينطلق في الأيام المقبلة في إعادة الاعتبار للمطبخ المركزي الذي تدهورت وضعيته بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وأصبح غير ملائما لهكذا غرض، إذ وقف وزير الصحة السابق على وضعية كارثية به، وأكد في تلك الزيارة على ضرورة ترميمه وإعادة تهيئته.
وسيتم وفق المتحدث، أيضا، الشروع بعد تسوية الوثائق الإدارية، تهيئة كل من مصالح أمراض القلب والأنف والحنجرة وكذا طب الأطفال وأمراض الجهاز الهضمي، مشيرا إلى أن المديرية تنتظر تسوية إحدى الوثائق الإدارية على مستوى وزارة الصحة من أجل الشروع في إعادة الاعتبار لمصلحة أمراض الغدد والسكري، إذ تم تسوية كل الإجراءات الإدارية على المستوى المحلي.
ويؤكد مدير المستشفى، أن الوضع على مستوى التجهيزات وأجهزة الفحص قد عرف تحسنا، حيث أن جهازي التصوير بالرنين المغناطيسي يعملان بشكل منتظم وهو نفس الأمر المسجل بجهازي السكانير ، في حين يتم التحضير لجلب ثالث سيوجه لمصلحة أمراض السرطان، كما تم التحضير لاقتناء 3 سيارات إسعاف جديدة.
ويشتكي المرضى بمصلحة أمراض القلب، من توقف عمليات القسطرة وتأجيل مواعيد إجرائها طيلة الشهر الماضي والجاري، حيث أكدوا أن المصلحة تتوفر على طبيب واحد فقط إذ استفاد من عطلة وتوجه إلى الحج وهو ما تسبب مضاعفة معاناتهم، علما أن عمليات القسطرة باهظة الثمن لدى الخواص أما المؤمنين اجتماعيا فينتظرون لفترة قبل توجيههم إلى العيادات الخاصة من طرف الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء.
وأكد مدير أكبر مستشفى بشرق البلاد، أن مديرية الصحة منحت الموافقة مؤخرا على توظيف طبيب في أمراض القلب متخصص في العلاج بالقسطرة، حيث سيباشر مهامه ابتدءا في الأيام القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن المصلحة ستتنفس الصعداء إذ لن يتوقف العلاج بها مستقبلا بعد تخصيص طبيبين.
وبالنسبة للضغط الذي يعرفه المستشفى الجامعي فقد أبرز السيد برانية، أن التحويلات العشوائية من مختلف الولايات المجاورة ما تزال على حالها، حيث أن مختلف المستشفيات تتوفر على نفس الكفاءات والمؤهلات فضلا عن الموارد، لكنها توجه المرضى إلى قسنطينة، وهو ما يتسبب ،مثلما أكد، في نفاد الأدوية واهتلاك التجهيزات بسرعة كبيرة.
وقد استفادت العديد من مصالح المستشفى الجامعي، من عمليات ترميم على غرار الاستعجالات الطبية، وكذا مصلحة جراحة الأعصاب والنخاع الشوكي، فضلا عن الأمراض المعدية وذلك من خلال حساب ميزانية الولاية، حيث أصبحت أكثر ملائمة وتنظيما للنشاط الطبي، رغم الضغط الكبير الذي تعرفه .
وسبق وأن أكد رؤساء مصالح بالمستشفى، أن استفادة المصالح من عمليات ترميم سيكون له أثر إيجابي، لكنهم اعتبروا أن هذا الحل ترقيعي وغير كاف إذ سرعان ما ستعود الوضعية إلى سابق عهدها بسبب الضغط الكبير الذي تعرفه المؤسسة، إذ أكدوا أن الحل يكمن في دعمه بمستشفى ثان مع الحد من التحويلات العشوائية وتفعيل دور المؤسسات الاستشفائية وحتى الصحة الجوارية.
واستفادت ولاية قسنطينة، مؤخرا من مشروع لإنجاز مستشفى 120 سريرا متخصص في الاستعجالات الطبية، إذ سينجز على مستوى منطقة العيفور بالقرب من نقطة توقف الترامواي، في حين تجري مرحلة الدارسة النهائية بمشروع المستشفى الجامعي الثاني بطاقة 500 سرير قابلة للتوسعة وذلك على مستوى منطقة عين الباي، إذ أكد الوالي أنه وبعد هذه المرحلة سيشرع في إعداد دفتر الشروط من أجل إطلاق مناقصة الإنجاز.
لقمان/ق
