* تطبيقات جديدة لتعزيز الخدمات الجامعية
فتحت المدرسة العليا للأساتذة «آسيا جبار» بجامعة صالح بوبنيدر بقسنطينة، تخصصين جديدين في الطور الابتدائي، سينطلق التكوين فيهما بداية من الموسم الجامعي الحالي، كما تم إنشاء منصة وتطبيق رقميين لتعزيز الرقمنة في قطاع الخدمات الجامعية، وهذا على هامش الأبواب المفتوحة حول مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي التي يحتضنها قصر الثقافة محمد العيد الخليفة.
وكشف للنصر، الأستاذ المساعد المكلّف بالعلاقات الخارجية بالمدرسة العليا للأساتذة «آسيا جبار»، بلقاسم يخلف، عن فتح تخصصين جديدين في اللغة الإنجليزية والتربية البدنية الرياضية، بالنسبة للطور الابتدائي، سينطلق التكوين فيهما بداية من الموسم الجامعي المقبل، إذ تمتدّ مدة التكوين لثلاث سنوات، وستتم الاستعانة بأساتذة متعاقدين من معهد الرياضة بجامعة عبد الحميد مهري من أجل تكوين الطلبة.
وبحكم أنّ التخصص حديث النشأة يقول الأستاذ يخلف، سيتم استنساخ برامج دراسية معتمدة في معاهد ومدارس أخرى على غرار المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة، وستسهر لجنة مشكلة على تكييفه مع خصوصيات تكوين أساتذة الطور الابتدائي، لأن التعامل في المستقبل سيتم مع تلاميذ وليس رياضيين.
وقال محدثنا إن التربية البدنية لن تصبح مجرّد مادة يتم تدريسها للطفل، وبالنسبة للغة الإنجليزية فتعليمها يتماشى مع التغيرات العالمية وانتشارها عالميا كلغة للبحث والكتابة والتواصل، وبالتالي ستستفيد المدرسة الجزائرية من هذه النهضة الجديدة للغة الإنجليزية في التعليم الابتدائي.
من جهة أخرى، أوضح رئيس قسم البيوتكنولوجيا بالمدرسة العليا للبيوتكنولوجيا مروان فاتح، أنه سيتم اقتراح لدمج بعض التخصصات، حيث سيتحول تخصص البيوتكنولوجيا الصيدلانية والصحية إلى «البيوتكنولوجيا البيوطبية»، وكذا البيوتكنولوجيا الزراعية والبيئة تحت مسمى «الصناعة الغذائية»، بالإضافة إلى استحداث تخصص في البيوتكنولوجيا الصناعية، حيث سيتم التوجه بطلب للوزارة الوصية بغية اعتماد اقتراح، حيث يُتوقّع تلقي رد، يقول المتحدث، خلال الأشهر المقبلة، على أن يتم الشروع في التطبيق الموسم المقبل.
من جهة أخرى قامت مصالح مديرية الخدمات الجامعية قسنطينة الخروب بإنشاء منصة رقمية لفائدة الطلبة الجامعيين، تضم مجموعة من الخدمات في ميدان النقل، الإيواء، التكفل بالانشغالات، المنحة، والوقاية الصحية، حيث ذكر رئيس مصلحة المراقبة والتنسيق بالمديرية عادل بوالقندول، أنّ العملية تأتي في إطار تعزيز التوجه نحو الرقمنة، فضلا عن تسهيل التسجيلات المختلفة، فمن أهم مميزاتها السماح للطلبة المقيمين بتحديد مواقيت النقل اليومية وفق البرنامج الدراسي، وهو ما يسمح بضبط عدد الحافلات المطلوبة، حيث سيتم تعميم هذا الإجراء فيما بعد ليشمل الطلبة الخارجيين.
كما تتوفر المنصة على خدمة تسجيل طلب الوجبات بشكل يومي، يضيف المتحدّث، ما يمكن من ضبط عدد الوجبات المطلوبة، ويقلل من الخسائر المادية والتبذير، فعلى سبيل المثال كان يتم تحضير 1000 وجبة بحسب عدد الطلبة، تتبقى منها 400 يتم رميها، وأشار محدثنا إلى أنّ المنصة سيتم توفيرها على متجر «بلاي ستور» مع الدخول الجامعي.
وأشار المتحدّث إلى أنّ إقامة محمد الصديق بن يحيى بالخروب، ستُغلق جزئيا هذا الموسم، لتدهور حالتها نظرا لقدمها، وستستغلها طالبات معهد التغذية المجاور، فيما سيتم توجيه جزء من الطالبات للإقامة الجامعية الجديدة «علي منجلي 5»، بينما جزء آخر ستتكفل به مديرية الخدمات عين الباي.
واستحدثت مديرية الخدمات الجامعية قسنطينة «عين الباي»، تطبيقا على موقعها يسمح للمقيمين بالولوج افتراضيا لمختلف الإقامات، حيث قال المكلف بالإعلام بالمديرية بلال مزيان أنّ العملية ستساعد الطلبة على اختيار الإقامة التي يرغبون فيها، وأيضا إلقاء نظرة افتراضيا عليها بعد الاختيار للتعرف على ما تحوز عليه من مرافق وإمكانيات، كما أضاف أنه في إطار تعليمات الوزارة الوصية تم دمج مختلف الخدمات المقدمة للطلبة في بطاقة ممغنطة واحدة، يتم شحنها ماليا من أجل طلب وجبة الإطعام عوض القيام بالعملية باستعمال البطاقات التقليدية.
وذكر نائب مدير جامعة قسنطينة 3 المكلف بالبيداغوجيا، سليم بوالصبع، أنّ الهدف من تنظيم الأبواب المفتوحة تعريف الطلبة الجدد وأوليائهم بجميع التخصصات الموجودة وشروط الالتحاق، حيث ستتم العملية كليا هذا الموسم إلكترونيا، كما تم توفير «باركود» يسمح بالولوج إلى فعاليات الأبواب المفتوحة افتراضيا عبر موقع الجامعة، والاطلاع على المنشورات الموجهة لحاملي شهادة البكالوريا، أين يجد الطالب مختلف الشروحات المتعلقة بالتسجيل، بالإضافة إلى التكوينات المتوفرة.
إسلام. ق