خصص المجلس الشعبي البلدي في ابن باديس بولاية قسنطينة، أكثر من 2.5 مليار سنتيم لإعادة تأهيل الحديقة الواقعة وسط المدينة، وذلك على ثلاث مراحل ما سيسمح بتحويلها إلى مكان عمومي بعد أن تحولت إلى مرتع للمنحرفين ومرمى للنفايات بما شوه المنظر العام.
وكانت أولى خطوات المشروع، إزالة سور الحديقة العمومية وتحويل المرفق إلى فضاء عام دون الحواجز التي كانت تحول دون رؤية ما يقع داخله من ممارسات، قال عنها رئيس البلدية، عبد الهادي قطيط، إنها مشبوهة وغير مقبولة في وسط اجتماعي محافظ، إضافة إلى أن زوايا المرفق تحولت إلى أشبه بمراحيض عمومية لوثت المكان الذي فاحت منه روائح كريهة، زيادة على الرمي العشوائي للنفايات على طول جدران الحديقة من الداخل.
هذه الوضعية دفعت المجلس الشعبي البلدي، بحسب رئيسه، إلى اتخاذ قرار إعادة التأهيل الجذرية وذلك بتجديد المرفق انطلاقا من أرضيته كمرحلة ثانية، وتشجيره وتقليم الأشجار المغروسة، وكذا إصلاح نافورة الماء التي غزتها قوارير البلاستيك والنفايات.
كما سيتم تزويد الحديقة بكراس لتتحول إلى مرفق عمومي بما تحمله الكلمة من معنى، وكشطر ثالث سيتم تجديد النصب التذكاري الواقع وسط الحديقة بإطلالة جديدة تتلاءم واللمسة الجمالية التي سوف يكون عليها المرفق كفضاء ومتنفس للسكان، وبما سوف تقدمه المحلات التي سيتم تجديدها بدورها وكرائها.
ص. رضوان