شرعت السلطات الولائية بقسنطنية، في التحضير للتقلبات الجوية التي يشهدها عادة فصل الخريف، حيث وجهت تعليمات بالشروع وتكثيف عمليات تطهير مجاري المياه والبالوعات وتهيئة الوديان وتنظيفها، فضلا عن برمجة حملات أسبوعية للقضاء على النقاط السوداء والمفارغ العشوائية.
وفي إطار اتخاذ الإجراءات الاحترازية تحسبا لموسم الخريف والوقاية من آثار التقلبات الجوية، أشرف الأمين العام للولاية، معمر محرز، نيابة عن الوالي على اجتماع بمقر الديوان، بحضور رؤساء الدوائر والمجالس الشعبية البلدية والمدراء التنفيذيين المعنيين، وكذا مسؤولي المؤسسات العمومية الولائية والبلدية، ومدير شركة «سياكو»، حيث أوردت خلية الاتصال بالولاية في بيان لها، أنه وفي ظل التغيرات المناخية التي أصبحت الظواهر الناجمة عنها تشكل خطرا تم اتخاذ إجراءات استباقية للقضاء على جميع النقاط السوداء.
ووجه الأمين العام للولاية، تعليمات تتعلق بضرورة مضاعفة الجهود وضمان أكبر مستوى للوقاية من هذه المخاطر والحد من آثارها السلبية، وذلك بإشراك كل المصالح والهيئات المعنية بالتنسيق الوثيق بين مختلف المتدخلين، لاسيما من خلال التركيز على التدابير الوقائية، إذ سيتم إعداد وتنفيذ مخطط عمل استباقي للقضاء على المواقع السوداء للمفارغ العشوائية للنفايات، لاسيما تلك المتواجدة على حواف الوديان والطرقات العمومية.
وسيتم العمل على تكثيف العمليات المتعلقة بتطهير مجاري المياه والبالوعات مع تنظيم خرجات ميدانية لتنظيف وتهيئة حواف الطرقات والمسالك، ومضاعفة العمليات المتعلقة بتهيئة الوديان وتنظيفها، كما وجهت تعليمات بالإسراع في وتيرة العمليات المتعلقة بإنجاز وصيانة منشآت حماية التجمعات السكانية والهياكل العمومية من الفيضانات.
وأكد الأمين العام، وفق ذات المصدر، تنظيم حملات أسبوعية للقضاء على النقاط السوداء والمفارغ العشوائية للنفايات بالإشراك الفعلي للمؤسسات العمومية والخاصة والمرصد الوطني للمجتمع المدني والمواطنين، علما أن العديد من المناطق والبلديات على غرار زيغود يوسف قد تعرضت الخريف الماضي لفيضانات بعد تساقط أمطار غزيرة تسببت في استيقاظ واد نائم لم يتم تطهيره منذ سنوات، لتكون النتيجة خسائر مادية معتبرة في الممتلكات.
وكشفت الأمطار الرعدية المتاهطلة نهاية الربيع الماضي وبداية الصيف الجاري، عن العديد من النقاط السوداء التي سببت خسائر مادية في العديد من الأحياء والبلديات بولاية قسنطينة، كما أغلقت محاور حيوية وطرقات عبر مختلف البلديات، فيما تحصي عاصمة الولاية العديد منها على غرار نقطة سكة الترامواي بالمنطقة الصناعية بالما وبالقرب من محطة القطار بباب القنطرة ونفق بوجنانة ونقاط من حي قدور بومدوس والمنظر الجميل فضلا عن الطريق الوطني رقم 27 على مستوى المنية وبن شرقي وكذا أحياء بومزروق، القماص، والكيلومتر الرابع وغيرها.
وبعلي منجلي ورغم عمليات التهيئة التي شملت العديد من الأحياء، إلا أن نجاعتها لم تكن بالقدر المطلوب إذ مازالت توجد العديد من النقاط السوداء التي تتراكم بها المياه عبر مختلف الوحدات الجوارية وحتى على مستوى الجديدة منها، وذلك نتيجة نقص الصيانة وعدم برمجة عمليات دورية لتنظيف المجاري، إضافة إلى التصرفات السلبية برمي النفايات من طرف الأشخاص ما يتسبب في انسداد البالوعات.
وتحسبا لحلول موسم الخريف، شرعت أمس بلدية الخروب، في مخطط عمل استباقي للقضاء على جميع النقاط السوداء، حيث تدخلت مؤسسة التسيير الحضري بعلي منجلي للحد من الاختلالات المتسببة في الفيضانات عبر المقاطعة الإدارية وكذا القطب العمراني ماسيسنيا، كما شاركت المؤسسة العمومية للمساحات الخضراء في الحملة المنظمة من طرف مديرية البيئة لبلدية الخروب، ضمن عملية تنظيف واسعة على مستوى أحياء الضريح بماسينيسا، وذلك من خلال رفع المخلفات والنفايات.
لقمان/ق