يشتكي عدد من قاطني شارع رحماني عاشور بوسط المدينة بقسنطينة، من تسرّب مياه الصّرف الصحي أمام المنازل، بالإضافة إلى غياب النظافة بالمكان وانتشار القوارض ما يهدّد سلامة السكان، داعين الجهات المعنية للتدخّل من أجل إيجاد حل للوضع.
ويقع المكان بجانب قاعة العلاج التي تحمل نفس اسم الشارع، والتابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية العربي بن مهيدي، فيما صممت المنازل التي يتم الوصول إليها عبر سلالم، بشكل متلاصق ويقابلها عدد من الخزائن الحائطية التي تظهر أنها لم تستغل منذ زمن طويل.
وقد وقفنا على معاناة الساكنة من تسرّب المياه القذرة بالمكان، جراء انبعاثها من أنابيب الصرف الصحي التابعة للعمارة المقابلة، حيث تمرّ عبر فراغات بالخزائن الحائطية لتتمركز بالرواق على بعد سنتيمترات من عتبات المنازل، مسببة انبعاث رائحة كريهة، بالإضافة إلى انتشار الحشرات والقوارض على حد قول الساكنة.
وبحسب السكان فإنّهم يعيشون هذه الحالة منذ حوالي خمس سنوات، مضيفين أنهم اضطروا إلى عدم المكوث بالغرف التي تطلّ على جهة تسرّب مياه الصرف الصحي وكذلك إغلاق النوافذ، بسبب الروائح الكريهة المنبعثة، فيما قام البعض بوضع أفرشة لتغطية الفراغات الموجودة بالنوافذ، كما أنّ توسّع الأشجار الذي أصبح يصل طول بعضها إلى طوابق المنازل أدى إلى نشوب الحرائق الموسم الماضي، وعلى الرغم من بعض المحاولات للتنظيف لكنها لم تكن مجدية كثيرا، نظرا لأن الوضع يستلزم وسائل وإمكانيات مادية كبيرة.
وذكر المتحدثون أنهم أصبحوا يمنعون أطفالهم من الخروج للعب بالرواق خوفا على سلامتهم، بالإضافة إلى أنه في ظل انسداد البالوعات، يرتفع منسوب المياه عند هطول الأمطار ليختلط بالمياه الملوثة، حيث استدعى الأمر في إحدى المرات تدخّل الحماية المدنية، مطالبين بتدخل الجهات المعنية للمساهمة في تنظيف المكان وإعادة تهيئة أنابيب الصرف الصحي المتدهورة.
وذكر مندوب مندوبية سيدي راشد، شمس الدين مروش، للنصر، أنّه سيُرسل فرقة إلى المكان من أجل معاينة الوضع، كما سيتقدّم من جديد بمراسلة لكل من رئيس دائرة قسنطينة وكذا رئيس المجلس الشعبي البلدي للنّظر في الأمر، مشيرا إلى أنّ المشكلة تمّ طرحها من قبل خلال اجتماعات المرفق العمومي، فضلا على أنّ رئيس الدائرة قد تنقّل للمكان في وقت سابق مصحوبا بممثل عن مؤسسة «سياكو»، للوقوف على الوضع لكن المشكلة بقيت على حالها.
من جهتها ذكرت المكلفة بالإعلام بمؤسسة «سياكو»، أنّ المكان يعد نقطة سوداء، وسبق القيام عديد المرات بتنقية الأنابيب التي تتسرّب منها مياه الصرف الصحي، بعد أن تكفل المواطنون بتغطية تكاليف العملية، رغم أنّ «سياكو» ليس من صلاحياتها التدخّل للقيام بأشغال داخل البناية، وإنّما تتكفّل، يضيف المصدر، بالأشغال في المحيط الخارجي وعلى مستوى الطرقات، حيث ونظرا لوجود انكسار في الطابق تحت الأرضي فإنّ تسرّب المياه يعود في كل مرّة، وبالتالي على السكان التوجّه إلى الجهة المشرفة على التسيير. إسلام.ق