عادت غالبية مصالح مستشفى عبد القادر بن شريف، بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، إلى الخدمة
بعد استفادة المؤسسة من عملية إعادة تهيئة شاملة ساهمت في رفع طاقة الاستيعاب من 70 إلى 130 سريرا، ما
من شأنه أن يساهم في التكفل بأكبر عدد من المرضى، فيما يؤكد الأطباء ضرورة توفير تجهيزات إضافية
لمواكبة التغيرات الجديدة.
وأفاد مدير مستشفى علي منجلي، قرفي زبير، في لقاء بالنصر أمس، أن غالبية المصالح بالمؤسسة عادت إلى الخدمة بشكل عادي، كما تم استرجاع الطواقم الطبية وشبه الطبية من المؤسسات الصحية التي حولت إليها، إذ استأنفت منذ أسابيع عملها، مشيرا إلى أن التهيئة انتهت كليا بمصالح الطب الداخلي والأطفال وأمراض النساء والتوليد والمخبر المركزي وأمراض الكلى، فضلا عن مصلحة الاستعجالات التي فتحت أبوابها منذ أكثر من سنة.
وعلى مستوى مصلحة أمراض الكلى، ذكر السيد قرفي، أنه يتم التكفل بـ 14 مريضا بمعدل 13 حصة كل شهر لكل مريض، حيث أن عددها يزيد عن 220 حصة شهريا، ومن المنتظر أن تستفيد المصلحة من 3 أجهزة تصفية جديدة مستقبلا، مشيرا إلى أنها تعد من بين أهم المرافق على المستوى الولائي للتكفل بهذا النوع من المرضى، كما أن الطواقم الطبية بها تجري الفحوصات العادية.
ويبرز المتحدث، أن عملية التهيئة وفضلا عن تحسينها للمنظر الخارجي وتهيئة المصالح، قد ساهمت في استغلال الزاويا الميتة، وهو ما مكن من رفع الطاقة الاستيعابية من 70 إلى 130 سريرا، تم توزيعها على مختلف المصالح لكن التركيز الأكبر، مثلما أكد، كان على مستوى مصلحتي الجراحة وكذا الطب الداخلي باعتبار أن التخصصين يتضمنان مختلف الحالات المرضية وبالتالي فقد وجب توفير أكبر عدد من الأسرة. وبالنسبة لقسم العمليات، فقد أكد المسؤول بأن النشاط به لم يستأنف بعد، لكننا وقفنا على وجود لجنة حلت من الجزائر العاصمة، كانت تعمل على إصلاح بعض التجهيزات بسبب اختلالات في الكهرباء، حيث أكد مدير المؤسسة أنه سيتم إصلاحها خلال هذه الأيام لتستأنف العمليات الجراحية بشكل عادي، إلى حين التكفل بإصلاح التجهيزات الخاصة بالقاعة الثانية لعودة النشاط بها في أقرب الآجال.
وقد أكد لنا أطباء، أن المؤسسة تتوفر على عدد كاف من المتخصصين في الجراحة العامة، غير أن كل التخصصات غير متوفرة، فعلى سبيل المثال، فإن جراحة العظام غير متوفرة في حين أن المستشفى يتطلب هكذا تخصص، إذ يتم بشكل دوري تحويل ضحايا حوادث المرور إليه سواء من الطريق السيار أو من الطرقات القريبة من المدينة الجديدة، كما أكدوا على ضرورة توفير أخصائيين في أمراض النساء والتوليد، إذ كانت تتوفر المؤسسة على طبيبتين ثم حولتا إلى هياكل صحية أخرى.
وطالب الأطباء، بضرورة توفير تجهيزات إضافية للمؤسسة، حتى تواكب التطورات المسجلة بها مع تخصيص ميزانية إضافية لها، كونها ستتكفل بأعداد أكبر من المرضى بعد رفع طاقتها الاستعابية، كما أكدوا بأن عدد المعاينات الطبية يسجل ارتفاعا كبيرا، حيث ذكر مدير المستشفى أنه يسجل معاينة قرابة 500 مريض في المناوبة الواحدة وهو رقم كبير جدا، مشيرا إلى أن الأعداد تتزايد كل سنة بسبب النمو الديموغرافي الذي تعرفه علي منجلي في السنوات الأخيرة.
أما فيما يتعلق بجهاز السكانير، فقد ذكر المتحدث، بأنه قد تم إصلاحه وهو يعمل بشكل عادي، إذ ينتظر فقط الحصول على شهادة المطابقة من مركز البحث النووي بالجزائر العاصمة وهي إجراءات يتم العمل بها للحفاظ على صحة الطواقم الطبية، كما ذكر المدير بأن المؤسسة تتكفل عبر غرفة الإنعاش وكذا من خلال سريرين بالطب الداخلي، بالحالات التي تتطلب علاجا مكثفا ورقابة مستمرة. وبالنسبة لقسم الاستعجالات، فقد ذكر قرفي، أنه ومنذ إعادة فتحه العام الماضي، تم تسجيل تحسن في الخدمات، حيث تم توفير مختلف المعدات علما أنه يتسع لـ 15 سريرا بعد إعادة تهيئته. ورغم رفع عدد الأسرة بالمستشفى الوحيد بالمدينة، إلى أنها تبقى بحاجة إلى العديد من المؤسسات الصحية الجديدة، حيث أصبح غير قادر على استيعاب العدد الكبير للمرضى كون عدد السكان بعلي منجلي أضحى يقارب نصف مليون نسمة، فيما تعمل السلطات على تحسين الخدمات الجوارية من خلال فتح عيادات جديدة كان آخرها عيادة الوحدة 18، فيما تأمل الولاية موافقة مصالح الوزير الأول على مشروع تسجيل تحويل هيكل مهجور بالوحدة الجوارية 17 إلى مستشفى بطاقة استيعاب بـ 260 سريرا. لقمان/ق