انطلقت أمس، عملية تهيئة شاملة لمنطقة النشاطات ببكيرة في بلدية حامة بوزيان، حيث أشرف مدير الإدارة المحلية لولاية قسنطينة على تنصيب المقاولات المكلفة بها، في حين أبدى المستثمرون ارتياحا كبيرا بعد أن انتظروها لأكثر من 30 سنة.
وأفاد مدير الإدارة المحلية لولاية قسنطينة، ناصر زوقاري، في تصريح للنصر، أن قيمة عملية تهيئة منطقة النشاطات تقدر بحوالي عشرين مليار سنتيم، حيث حددت مدة 6 أشهر لاستكمالها، كما ستشمل حصة الربط بمياه الشرب وشبكة الصرف الصحي وأشغال تعبيد الطرقات والإنارة العمومية، فضلا عن ربطها بالشبكات المختلفة. وقد أكد المسؤول أن المستثمرين أبدوا استحسانا لانطلاق الأشغال، مؤكدا أن تهيئة المنطقة ستجلب متعاملين آخرين لإقامة نشاطاتهم، فضلا عن توفير مناصب عمل جديدة لشباب حامة بوزيان وتنويع مصادر الدخل لفائدة البلدية.
وسبق للنصر أن تطرقت إلى وضعية منطقة النشاطات في بكيرة، حيث ظل المستثمرون المتواجدون فيها يعانون من غياب تهيئة الطرقات وانعدام الإنارة لما يقارب ثلاثين سنة، فضلا عن أن مشكلة شبكات الصرف الصحي قد تحولت بالنسبة إلى الكثيرين منهم إلى كابوس بسبب التسربات إلى داخل وحداتهم الصناعية وعرقلة نشاط بعضهم، خصوصا في مجال ذبح الدواجن.
وقد لاحظنا خلال زيارتنا السابقة للمكان أن المنطقة التي أنشئت في عام 1988، تضم وحدات إنتاجية كبيرة من حيث حجم النشاط، على غرار مصنع لإنتاج العجائن ووحدات لتحويل لحوم الدجاج ووحدات لتحويل الحديد توزع على المستوى الوطني، فيما أشار المستثمرون الذين التقينا بهم حينها إلى عدة عقارات صناعية ظلت شاغرة في المنطقة بسبب تخوف المستفيدين منها من استثمار أموالهم نتيجة المشاكل التي كانت مطروحة، فضلا عن تكبد آخرين تكاليف إضافية لمواصلة النشاط، خصوصا أن شاحنات المتعاملين كانت تجد صعوبة في الوصول إلى الوحدات خلال الفترة الليلية بسبب نقص الإنارة واهتراء الطريق.
سامي.ح