من المنتظر أن تشرع مؤسسة تهيئة علي منجلي وعين نحاس في الأيام المقبلة، في تجسيد مشروع تهيئة مدخل المقاطعة الإدارية عبر جامعة قسنطينة 3 إثر تدهوره، في انتظار تسجيل عملية لإنجاز مدخل جديد كانت دراسته قد أعدت منذ سنوات، وهو ما من شأنه أن يقلص من مشكلة الاختناق المروري، كما ستنطلق المؤسسة في مشروع ازدواجية مدخل القطب العمراني عين نحاس على مسافة 2.5 كيلومتر قبل نهاية العام.
وأصبحت مشاهد الازدحام المروري المزمنة جزءا من المشهد العام بمدخل ومخرج علي منجلي من نقطة جامعة قسنطينة 3، لاسيما في ساعات الذروة إذ تمتد من محول سيار شرق غرب إلى غاية حي الأساتذة الجامعيين، ونتيجة تدهور وضعية الطريق بجانب حي 460 مسكنا وظيفيا، أصبح السائقون يسيرون بأقصى اليسار بعد أن ساءت وضعية الجهة اليمنى منه، في حين أن المخرج تحول إلى نقطة سوداء تسببت في عرقلة حركة المرور ناهيك عن تجمع المياه كلما تساقطت قطرات من المطر.
وأفاد مدير مؤسسة تهيئة علي منجلي وعين نحاس، أنه سيتم تنصيب ورشة تهيئة مدخل علي منجلي في الأسابيع المقبلة، حيث سيتم تقسيمها إلى جزأين ويتم الشروع أولا في تهيئة المخرج الذي تدهورت وضيعته بشكل كلي كما وجب إعادة إنجازه من جديد، ثم يتم الانتقال إلى المدخل المتدهور هو الآخر بشكل كبير، في حين سيتم أيضا تهيئة تحصيص الوحدة الجوارية 5، التي يقع وسطها الطريق.
وأبرز المتحدث، أن مداخل المدينة الرئيسية تسجل اكتظاظا كبيرا طيلة اليوم لاسيما بعد إنجاز خط الترامواي، إذ ينتظر أن تفرج الجهات الوصية على مستوى العاصمة عن مشروع إنجاز مدخل ثان من جامعة قسنطينة 3 بالوحدة الخامسة إلى غاية الوحدة 16، حيث أن الدراسة جاهزة بعد أن أعدها مكتب الدراسات إيرباكو بالتنسيق مع مديرية الشغال العمومية قبل سنوات، في حين قدمت المؤسسة ملفا تقنيا متكاملا من أجل فك الاختناق عن المقاطعة الإدارية.
وذكر مدير المؤسسة، أنه من شأن هذا المشروع إنهاء مشكلة الازدحام المروري الذي تعرفه مداخل المدينة بشكل نهائي، كون الدراسة ستمنح حلولا ناجعة ونهائية لهذه المشكلة التي تزداد يوما بعد يوم بالنظر إلى التوسع العمراني الذي تعرفه علي منجلي، فهو يمتد على مسافة 3.5 كيلومتر من الطريق السيار إلى غاية محور دوران الوحدة الجوارية 16، كما تجدر الإشارة إلى أن محاور الوزن الثقيل وكذا جيش التحرير الوطني والاستقلال أصبحت تعرف اختناقا مزمنا حتى في الأوقات العادية، للمركبات التي تلج المقاطعة الإدارية التي يقطنها اليوم ما يقارب نصف مليون نسمة، ناهيك عن زوارها من مختلف الولايات.
وقد سبق وأن أعدت مؤسسة تهيئة مدينتي علي منجلي وعين نحاس، دراسة لإعادة تهيئة مدخل المقاطعة الإدارية علي منجلي عبر الطريق الوطني الرابط بين ولايتي قسنطينة وباتنة، والذي يعد المدخل الرئيسي للمدينة، إذ تم إنجازه قبل أزيد من 20 عاما عندما كان عدد سكانها لا يتجاوز 5 آلاف نسمة.
ويتمثل المدخل الرئيسي في منعرج بجانب محطة الخدمات، كما أنه لا يتلاءم مع العدد الكبير للمركبات التي تقصد المدينة يوميا، كما أشار مدير المؤسسة إلى أن الأخيرة سترسل نسخة من الدراسة إلى الوالي الذي يعد، مثلما قال، صاحب الفكرة، التي تتطلب غلافا ماليا معتبرا.
وفي نفس السياق، أكد المتحدث، أنه تم فتح الأظرفة الخاصة بمشروع ازدواجية وتهيئة مدخل القطب العمراني عين نحاس والذي يمتد على مسافة 2.5 كيلومتر، حيث سيتم من خلال تعديل المسار والقضاء على المنعرجات التي طالما تسببت في حوادث مرورية، كما سيتم إنجاز رصيف على طول المسار فضلا عن تحديث نظام الإنارة العمومية.
لقمان/ق