تعيش العيادة متعددة الخدمات بن قادري بالمقاطعة الإدارية علي منجلي في قسنطينة، حالة من الفوضى بسبب نقص عدد الأطباء، إذ يتكفل طبيب واحد بعشرات الحالات يوميا رغم أنها تتوفر على مصلحة استعجالات، وهو ما خلق نوعا من التذمر لدى المرضى ومرافقيهم، ورد مدير الصحة بالولاية أن الحالات المستعجلة مطالبة بالتوجه إلى مستشفى علي منجلي الذي يضم عددا معتبرا من الأطباء.
وتواجدت النصر مساء السبت، بالعيادة متعددة الخدمات بن قادري الواقعة في الوحدة الجوارية 2 بعلي منجلي، أين لاحظنا أن عدد المنتظرين ببهو العيادة وصل إلى أزيد من 100 شخص، وكانت شاشة تنظيم دور كل مريض تشير إلى الرقم 180، فيما يحوز آخر مريض على قصاصة ورقية كتب عليها رقم 281 وهو رقم يُمثّل عدد المعنيين بالفحص والمتابعة في حدود الساعة الخامسة مساء، ما يؤكد الإقبال الكبير على هذا المرفق الصحي الذي أصبح غير قادر على استيعاب هذا العدد الكبير من الحالات يوميا، بما يؤثر على الخدمات الصحية.
لاحظنا خلال تواجدنا في قاعة الانتظار التي كانت ممتلئة عن آخرها أن الفوضى تعم المكان، خاصة وأن عددا كبيرا من المرضى ومرافقيهم كانوا يشتكون لموزع القصاصات الورقية حسب الحالات من عادية إلى متوسطة إلى مستعجلة، إلا أن عملية الفحص اقتصرت لأزيد من ساعتين على أصحاب الحالات المستعجلة، ما خلق تذمرا وامتعاضا بالنسبة للبقية.
وعلمنا أن العيادة كانت تضم طبيبا واحدا فقط يشرف على كل هؤلاء المرضى، رغم أن العيادة تتوفر على مصلحة استعجالات وبالتالي ضرورة دعمها بأكثر من طبيب. إضافة إلى ذلك، تعرف العديد من العيادات متعددة الخدمات في قسنطينة، توقفا لأجهزة الكشف بالأشعة فيما لا تمنح أخرى النسخة البلاستيكية للمرضى ما يجعلهم مطالبين بالتوجه إلى العيادات الخاصة، وفي عيادة زواغي علمنا أن الجهاز به خلل والصورة غير واضحة بالشكل الكافي لذلك يتم توجيه المرضى إلى عيادات أخرى.
مدير الصحة لولاية قسنطينة، الوافد قبل أسابيع، يوسف بن عزيز، دعا في اتصال بالنصر، المرضى وخاصة الحالات المستعجلة للتوجه إلى مستشفى علي منجلي الذي يضم حسبه 35 طبيبا، مؤكدا أن العيادة متعددة الخدمات بعلي منجلي تتوفر على طبيب واحد وبالتالي وجب أن يتكفل فقط بالحالات العادية، نافيا أن يصل عدد المرضى إلى 200 في عيادة بن قادري.
حاتم/ ب
