تحضّر هضبة تكنوبول قسنطينة بجامعة صالح بوبنيدر، لدراسة مشاريع وملفات حوالي 17 منخرطا، ما بين حاملي علامات مشروع مبتكر وأصحاب مؤسسات ناشئة، بغية توطينهم نهاية الشهر الجاري، فيما يتم الإعداد لإبرام وتجديد اتفاقيتين مع الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل لمرافقة أصحاب المشاريع، وأخرى مع جامعات الولاية لتبادل الخبرات والتكوين.
وذكرت أمس للنّصر، مسيّرة هضبة قسنطينة الدكتورة وداد صالحي، على هامش اللقاء الثلاثي الذي نظمته «تكنوبول»، بين المؤسسات الموطنة، غرفة الصناعة والتجارة بقسنطينة والكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل بمكتب قسنطينة، وعدد من أرباب العمل، أنه يتم الإعداد لعملية توطين أواخر الشهر الجاري، ستمسّ مجموعة من الطلبة المتخرّجين يقدّر عددهم بـ 12، من حملة شهادة مؤسسة ناشئة ضمن القرار 1275 وحاملي علامات مشروع مبتكر، بالإضافة إلى 5 مؤسسات ناشئة، مشيرة إلى أنّ المعنيين سيتم الانطلاق في دراسة مشاريعهم وملفّاتهم في قادم الأيام من قبل لجنة التوجيه على مستوى الهضبة، لافتا إلى إمكانية تقليص العدد بعد الدراسة والانتقاء، إذ سيتم البحث بالدرجة الأولى عن المشاريع الجاهزة.
وقالت ذات المتحدّثة إنّ اللقاء المنظّم يأتي في إطار انفتاح هضبة قسنطينة على المحيط الاقتصادي والاجتماعي وكذا بهدف مساعدة وتسريع نمو المؤسسات الناشئة الموطّنة، من خلال خلق وتبادل الخبرات بين المؤسسات الناشئة على اعتبار حداثة عهدها، وبين أرباب العمل ذوي الخبرة، وأيضا تقديم مجموعة من الرؤى للتغلب على التحديات والعراقيل التي يمكن مواجهتها، فضلا عن توسيع العلاقات المهنية لأصحاب المؤسسة الناشئة والبحث عن أسواق وزبائن وخلق اتفاقيات فيما بينهم، وأيضا التعرّف على دور غرفة الصناعة والتجارة في مرافقة هذه المؤسسات.
واستغلّ أصحاب المؤسسات الناشئة الفرصة للتعريف بالمجالات والخدمات التي يقدّمونها وكذا التطرّق إلى بعض المشاكل التي يصادفونها على غرار معضلة التّسويق والتّعريف بالمؤسسة والخدمات، حيث اقترح أحد المتدخلين التوجّه إلى السياحة المدرسية، وهو ما يزيل عبء التسويق، لكون مجال السياحة المدرسية غير معروف من قبل الناشطين في الميدان.
كما يتّجه المكتب الولائي للكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل إلى إبرام اتفاقية في الأسابيع المقبلة مع هضبة قسنطينة، تندرج في إطار مرافقة أصحاب المؤسسات الناشئة ونقل الخبرات إليهم، فضلا عن تجديد اتفاقية التعاون بين جامعات قسنطينة في سبيل التكوين، حيث قال رئيس المكتب الهامل مرنيز إنّ الاقتصاد الوطني تحوّل آخر سنتين وتوجّه نحو الاقتصاد العلمي والمنتج للثروة من خلال الاعتماد على الابتكارات.
وأضاف المتحدث أنّ المؤسسات الناشئة تحتاج إلى المرافقة واكتساب الخبرة من أجل الاستمرارية، وهو ما تسعى إلى توفيره الكنفدرالية مع معرفتها بالواقع المعاش للشركات، وذلك من خلال ربط جسور التواصل والشراكات بين أصحاب المال والمنتجين والمؤسسات التي تحمل أفكارا جديدة ثرية، بالإضافة إلى إيجاد حلول وتذليل الصعوبات التي تواجهها في مسار النمو.
وفي هذا الإطار يتم التحضير لتجديد اتفاقية مع جامعات قسنطينة تتضمن اتجاهين، بحيث تعمل الجامعات على احتضان أرباب العمل والكوادر وتوفير إمكانية للقيام بدورات تكوينية لفائدتهم، ومن الناحية الأخرى استقبال ومرافقة الطلبة في مختلف التخصصات ومراحل تكوينهم في إطار القرار 1275 المتعلق بإعداد مذكرة شهادة مؤسسة ناشئة، وتقديم أفكار ومساعدتهم على المضي في هذا التوجّه. من جهته دعا الأمين الولائي لغرفة التجارة والصناعة بقسنطينة عمار بن ناصر، مسيّرة هضبة قسنطينة والمؤسسات الناشئة الموطّنة، إلى زيارة مقر الغرفة للتعرّف أكثر على مهامها في المرافقة وتقديم الدعم للمؤسسات، عبر توفير فضاء لإشراكها لتكون ضمن المؤسسات الإنتاجية والصناعية وكذا خلق فرص العمل في إطار شراكة واستثمار، مشيرا إلى أنّ ذلك يعتبر مرحلة أولى في إطار التعاون بين الغرفة وهضبة قسنطينة والمؤسسات الناشئة.
إسلام.ق