كشف رئيس بلدية قسنطينة، أمس، عن الشروع في عملية لتحديث وإعادة الاعتبار لوسط المدينة بالتنسيق مع مديريات التعمير والسكن، كما أكد إطلاق عمليات جديدة لتأهيل الممتلكات المنتجة للدخل ضمن مشروع ميزانية السنة المقبلة، فيما أحدثت مداولة الحقيبة المدرسية جدلا بين «المير» ومنتخبين معارضين.
وصادق، أمس أعضاء المجلس الشعبي في دورة استثنائية، على العديد من المشاريع التنموية الجديدة، إذ جرت في ظروف عادية نسبيا مقارنة بالدورات السابقة، حيث تم تخصيص قرابة 4 ملايير سنتيم لإنجاز 3 ممرات على مستوى حي الجباس، بعد أن عرف المكان انهيارات في الطرقات خلال فيضانات جوان الماضي.
وتم تخصيص قرابة 11 مليار سنتيم، لمشاريع إنجاز مطاعم مدرسية بكل من ابتدائيات فيلالي الطاهر والعيدي خليفة وفضيل الورتيلاني وكتاب الباهي والإخوة بوجردة وأحمد جبار، فيما تم تخصيص 850 مليون سنتيم لكراء حافلات النقل المدرسي من بينها 200 مليون للصيانة، كما وافقت غالبية الأعضاء على ربط منطقتي برج السمار وحي باشترزي وكذا النعجة الصغيرة بالطاقة الكهربائية وذلك من خلال غلاف مالي يتجاوز 5 ملايير سنتيم علما أن هذه المشاريع ممولة بإعانات من الولاية.
وذكر رئيس البلدية، شراف بن ساري، أنه قدم تمت إعادة بعث مشروع تهيئة وتعبيد العديد من طرقات الولاية، بغلاف مالية يزيد عن 11 مليار سنتيم، ويتعلق الأمر بأحياء بوذراع صالح والديانسي والهضبة وجزء من سدي مبروك، كما أشار إلى إسناد متابعة مشاريع تهيئة المطاعم المدرسية عبر الولاية إلى مديرية التجهيزات العمومية.
وسجلت المداولة الخاصة باقتناء الحقيبة المدرسية، جدلا بين المعارضة ورئيس البلدية، حيث رفضت المصادقة على مشروع المداولة، وطالبت بتفسيرات حول شروع المورّد في تموين البلدية قبل مصادقة المجلس، غير أن رئيس البلدية أكد أن المورّد تحصل على الصفقة بعد إجراء مناقصة ونظرا للطابع الاستعجالي للعملية وبطلب من الوالي تم توزيع الحقيبة المدرسية بمختلف لوازمها من طرف المتعامل الاقتصادي، من أجل إنجاح الدخول المدرسي.
وبالنسبة لشارع طاطاش بلقاسم، فقد أكد بن ساري، أن المشروع واجه عراقيل تقنية صعبة جدا، حيث تبين بعد الشروع في الإنجاز تسرب كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي من المدينة القديمة وتطلب الأمر إجراء دراسة أخرى وتم التكفل بإنجاز شبكة جديدة للصرف انطلاقا من شارع أربعين شريف وصولا إلى عمارات طاطاش، كما تم وضع 124 عمود تثبيت لوقف الانزلاقات، مؤكدا أن إعادة فتح هذا المحور الحيوي سيكون يوم الفاتح من نوفمبر المقبل.
وفيما يخص الجدل القائم حول الخرسانة المطبوعة، بشارعي 19 جوان وديدوش مراد فقد أكد «المير»، بأن اختيارها يأتي لملاءمة هذا النوع لأي أشغال طارئة تحدث مستقبلا، إذ تتم إعادتها إلى وضعها الطبيعي بسهولة، في حين أن وضع أنواع أخرى من الأرضيات يتطلب في كل مرة عملية تهيئة جديدة في حال إنجاز أشغال حفر.
وأكد رئيس البلدية، أنه سيتم وضع حد للمظاهر الفوضوية داخل وسط المدينة وذلك بالتنسيق مع مصالح الأمن، حيث سيتم القضاء على التجارة الفوضوية وتحسين وتوحيد الواجهات مع إيجاد حل للبائعين ونقلهم إلى أماكن أخرى، مشيرا إلى الشروع في التحضير لعملية طموحة بالتنسيق مع مديرية التعمير والسكن، لتحسين وإعادة الاعتبار لوسط المدينة وكذا المدينة القديمة، كما أكد المتحدث أنه تم رفع طلب للوالي من أجل تسخير أغلفة مالية للمدينة القديمة، في حين سيتم ضمن الميزانية الأولية لبرنامج 2024 ترميم الممتلكات المنتجة للدخل على غرار سوق العصر وبومزو.
لقمان/ق