وجهت السلطات الولائية بقسنطينة، تعليمات باسترجاع الأراضي البور المتواجدة ضمن المزارع النموذجية مع دراسة إمكانية استغلالها في إنتاج الحبوب والبقوليات، كما سيتم إجراء إحصاء للبنايات الفوضوية المتواجدة بمحيط هذه المزارع وهدمها لاسترجاعها واستغلالها.
وعقد، أمس الأول الخميس، اجتماع بمقر الولاية ترأسه الوالي، حيث خصص لمتابعة الموسم الفلاحي الحالي وتنفيذ تعليمات مجلس الوزراء فيما يتعلق بالرؤية الجديدة للدولة في إعادة توجيه المزارع النموذجية ضمن مقاربة ستسمح بتنظيمها من جديد وإدماجها ضمن عجلة الإنتاج الوطني.
وقد حضر اللقاء، وفق مصالح الولاية، الأمين العام للولاية وكل من رؤساء دوائر قسنطينة، حامة بوزيان، الخروب وابن زياد، و رؤساء المجالس الشعبية لبلديات قسنطينة، الخروب، عين سمارة، أولاد رحمون، حامة بوزيان وابن زياد، فضلا عن مدير المصالح الفلاحية ورئيس الغرفة، وكذا مدراء المزارع النموذجية و رؤساء الأقسام الفرعية الفلاحية، بالإضافة إلى مديري المعهد التقني للمحاصيل الكبرى وتعاونيات الحبوب والبقول الجافة والديوان الجزائري المهني للحبوب و رئيس الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، وكذا مدير الديوان الوطني للأراضي الفلاحية والمفتش البيطري الولائي.
وتم عرض وضعية شاملة عن المزارع النموذجية الثماني المتواجدة بإقليم الولاية، ويتعلق الأمر بلعزيز بلقاسم، بوعون رابح، بولشفار حسين، بوشبعة أحمد، قادري إبراهيم، البعراوية، رحال بن بودالي والركاني، حيث تم التطرق إلى عدد المساحات المزروعة وكذا مساحات الأراضي البور، بالإضافة إلى عدد العمال والعتاد و تربية المواشي، علما أن المساحة الإجمالية لهذه المزارع النموذجية تقدر بـ 9750 هكتارا، في حين أن 56 بالمئة منها مخصصة لإنتاج الحبوب.
وأبرزت خلية الاتصال بالولاية، أن هذه المزارع ستكون محل متابعة دقيقة، لاسيما من ناحية التسيير واحترام المسار التقني والتسيير المالي في إطار رؤية جديدة معمقة حول هذه المزارع للرفع من الإنتاج، وإدماجها ضمن عجلة الإنتاج الوطني تحقيقا للأمن الغذائي.
كما شدد الوالي وفق المصدر، على ضرورة إعادة مراجعة المساحات المزروعة واسترجاع الأراضي البور المتواجدة ضمن هذه المزارع مع دراسة إمكانية استغلالها في إنتاج الحبوب والبقوليات، أو على الأقل استغلالها في زراعة الأشجار المثمرة، حيث كلف لجنة يترأسها المفتش العام للولاية لمعاينة وضعيتها وإعداد تقرير مفصل عنها.
ووجهات تعليمات، أيضا بإحصاء البنايات الفوضوية المتواجدة بمحيط هذه المزارع وهدمها لاسترجاع المساحات الخصبة واستغلالها، كما كلف مدير الري بالتكفل الفوري بطلبات حفر الآبار والأنقاب المخصصة للسقي الفلاحي، فيما عرف الاجتماع أيضا توجيه تعليمات عامة تصب في إطار إيجاد حلول لبعض العوائق والمشاكل التي تعترض المهنيين على غرار التعدي على العقار الفلاحي.
وكان والي الولاية، قد أجرى زيارة ميدانية إلى المزرعة النموذحية بوشبعة أحمد، ببلدية الخروب، حيث تلقى شروحات حول المساحة الصالحة للزراعة والمقدرة بـ 1450 هكتارا، فيما وجهت تعليمات بضرورة الرفع من قدرات الإنتاج والاستغلال الأمثل لها تحقيقا للأهداف المسطرة من حيث إنتاج الحبوب وكذا البقوليات، كما تم إرسال لجنة تفتيشية لمعاينة كل المزارع النموذجية.
وكان رئيس الجمهورية، خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير، قد أمر بإدماج المزارع النموذجية ضمن عجلة الإنتاج الوطني، لتغطية العجز بالأخص في شعبة البقوليات، كما وجه تعليمات لوزير الفلاحة والتنمية الريفية بتغيير ماهية المزارع النموذجية انطلاقا من تسميتها وصولا إلى وظيفتها الفلاحية والاقتصادية ككل. لقمان/ق