يُرتقب أن تسجل السلطات العمومية دراسة لإنجاز مشروع لحماية الوادي المار بمنطقة الظل «الجباس» في أعالي بلدية قسنطينة، حيث وجه رئيس الدائرة تعليمات لرئيس القسم الفرعي للموارد المائية بإعداد بطاقة تقنية للمشروع، في حين ستتكفل مصالح البلدية بإتمام التهيئة الخاصة باستكمال أشغال الجسور الثلاثة التي عرفت تدهورا على إثر فيضان المياه مع بداية صائفة السنة الماضية.
وزار رئيس دائرة قسنطينة أول أمس الخميس، منطقة الظل «الجباس» في مندوبية بوذراع صالح، حيث رافقه إليها نائب رئيس بلدية قسنطينة المكلف بالتعمير ونائبة رئيس البلدية المكلفة بالنظافة والوسائل العامة ومندوب مندوبية بوذراع صالح ورئيس القطاع الحضري «بوذراع صالح» ورئيس القسم الفرعي للموارد البشرية ورئيسة القسم الفرعي للتعمير ومدير المؤسسة العمومية البلدية للإنارة وصيانة الطرقات وممثلو الحي. وعاين وفد المسؤولين مشكلة انزلاق الأتربة على مستوى الطريق الرابط بين المسجد وبعض السكنات المحاذية للجسور الثلاثة الموجودة في الجباس، حيث وجه رئيس الدائرة توجيهات لرئيس القسم الفرعي للموارد المائية من أجل إعداد بطاقة تقنية، وذلك لتسجيل دراسة لحماية وادي الحباس، مؤكدا على ضرورة إتمامها قبل سنة 2025، حسبما أوردته مصالح الدائرة. وشملت الزيارة أيضا الاطلاع على مشكلة النقص المسجل في الإنارة العمومية، حيث يعاني سكان المنطقة من غياب الأعمدة ورداءة المصابيح، حيث وجه رئيس الدائرة تعليمات لمدير المؤسسة العمومية البلدية للإنارة العمومية من أجل تغيير الأعمدة وتحسين الإنارة وتصليحها. من جهة أخرى، خلص المسؤولون الذين قاموا بالزيارة إلى أن مصالح البلدية ستقوم باستكمال التهيئة الخاصة بإتمام أشغال الجسور الثلاثة، كما ستتكفل مديرية الأشغال العمومية بإنجاز الحواجز الحديدية الخاصة بها. ويرتقب أن تتكفل مديرية الأشغال العمومية أيضا بأشغال التهيئة للتعامل مع مشكلة اهتراء أجزاء من الطريق الولائي في الشطر الواقع من مدخل حي ابن الشرقي إلى غاية تجمع الجباس، حيث يعتبر المنفذ الرئيسي للسكان إلى التجمع العمراني. وتعود مشكلة انهيار أجزاء معتبرة من الجسور الثلاثة لحي الجباس، إلى فيضان المياه المسجل مع نهاية شهر ماي من العام الماضي، حيث سجلت مصالح بلدية قسنطينة حينها عملية استعجالية من أجل إعادة الاعتبار لها، فضلا عن تسجيل عملية لإعادة الاعتبار للطريق الولائي الذي يمثل مدخل التجمع العمراني لحي الجباس، بعد أن عرف انهيارات جزئية أيضا مترتبة عن الفيضان الذي وقع على إثر هطول كثيف للأمطار، كما أنها تسببت حينها في غلق المعبر الواقع فوق وادي المالح والمؤدي إلى الحي، فضلا عن تضرر أجزاء منه. ويذكر أن رئيس دائرة قسنطينة قام بزيارة معاينة لمنطقة الجباس خلال شهر ماي من العام الجاري، حيث اطلع حينها على مطالب السكان المتعلقة بتهيئة الطرقات والربط بشبكات الغاز والكهرباء والمياه الصالحة للشرب، مثلما أعلنت عنه مصالح الدائرة في صفحتها الرسمية من قبل. سامي.ح
