خصصت مؤسسة تهيئة مدينتي علي منجلي وعين نحاس بقسنطينة، أزيد من 30 مليار سنتيم لمشروع تهيئة القطب العمراني الجديد بعين نحاس ببلدية الخروب، حيث سيتم إنجاز مساحات خضراء وساحات جلوس وملعبين لأول مرة منذ تشييدها، فيما انتهت الأشغال بالطريق الازدواجي لمدخل المدينة.
وأفاد مصدر مسؤول من المؤسسة، بأنه قد تم تسجيل مشروع لإعادة الاعتبار وتهيئة القطب العمراني الجديد بعين نحاس، حيث أنه يفتقد لساحات الجلوس والمساحات الخضراء بما جعله مرقدا كبيرا لا تتوفر فيه مختلف المرافق الضرورية لراحة السكان المرحلين من مدينتي قسنطينة والخروب. ورُصد للمشروع، أزيد من 30 مليار سنتيم، حيث ستتم تهيئة مختلف النقاط مع إنجاز ساحتين كبيرتين ومساحات للعب، فضلا عن أخرى خضراء مع غرس عدد معتبر من الأشجار، كما سيتم إنجاز ملعبين جواريين يتوسطان القطب العمراني، الذي قسم إلى جزء لمشاريع الترقوي المدعم وآخر للسكنات الاجتماعية، كما أكد مصدرنا أن الآجال التعاقدية للمشروع حدد بـ 10 أشهر وستنطلق الأشغال به في الأيام القليلة المقبلة.
وانتهت الأشغال بمشروع إنجاز ازدواجية مدخل المدينة، وهو جاهز للاستلام، حيث تابع المصدر بأن تأجيل التسليم يعود إلى تحويل الكثير من الشبكات الأرضية وهو ما أعاق تقدم الأشغال، كما أكد بأن السلطات قد شرعت في إجراءات تعويضات ملاك الأراضي، علما أن المشروع قد رصد له أزيد من 8 ملايير.
وقد تكررت التجربة العمرانية السيئة للمدينتين الجديدتين علي منجلي وماسينيسا، بالقطب العمراني الجديد بعين نحاس، الذي ما يزال ورشة مفتوحة للبناء، فالمدينة الآخذة في التوسع ما تزال دون تطلعات قاطنيها الذين لاحقتهم مشاكل النقل وانعدام المرافق الخدماتية والإدارية والترفيهية وكذا الصحية، لكن السلطات تسعى إلى تدارك هذه الاختلالات تدريجيا.
وكغيرها من المدن الجديدة بولاية قسنطينة، فإن عين نحاس تعرف نقصا حادا في المساحات الخضراء، فأينما تولي وجهك تقابلك الكتل الإسمنتية والخرسانة، كما تم تحطيم فضاءات الألعاب الموجودة على قلتها بعد أشهر قليلة من وضعها، وتنعدم بها فضاءات الراحة أو الجلوس لتكون النتيجة جلوس قاطنيها في المقاهي أو مقابل العمارات بينما يلعب الأطفال في المساحات الشاغرة بين البنايات.
وقد تدهورت وضعية العديد الطرقات بالعديد من النقاط لاسيما الداخلية منها، وهو حال الأرصفة، فضلا عن تسجيل التسربات المائية من حين لآخر، فيما ذكر مصدرنا، بأنه سيتم التكفل بالنقاط المتدهورة ضمن هذه العملية من أجل التحسين الحضري للحي.
ويعد النقل بعين نحاس من المشاكل العويصة التي يعاني منها السكان، حيث تتوفر المنطقة على قليل من الحافلات التي تعمل على خط محطة باب القنطرة، وهو ما يجعل مدة الانتظار طويلة بالنسبة للمسافرين، ليكون البديل هو سيارات «الفرود»، التي تنقل المواطنين إلى الطريق الرئيسي ومن ثمة التوجه عبر الحافلات إلى الخروب أو قسنطينة، أما بالنسبة لسيارات الأجرة، فتكاد أن تكون منعدمة إذ نادرا ما تمر مركبة من عين نحاس.
لقمان/ق
