أبرمت مؤسسة التسيير الحضري بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، اتفاقية مع متعامل خاص من أجل تجميع نفايات « علب الكرتون»، فيما تتكبد المؤسسة خسائر سنوية تقدر بـ 300 مليون سنتيم جراء تخريب وحرق الحاويات.
وذكر مدير مؤسسة التسيير الحضري علي منجلي ، مهدي هني، بأن المؤسسة وبإشراف من الولاية المنتدبة، قد أبرمت اتفاقية مع متعامل خاص من أجل جمع نفايات الكرتون، حيث تم تخصيص 10 نقاط للجمع وهو ما سيساهم في التقليل من أعباء المؤسسة لاسيما فيما يتعلق بالجمع والرمي، مشيرا إلى أن هذه التجربة ستخضع للتقييم بعد فترة من أجل تعميمها وتثمينها أو إلغائها ، كما تحدث عن تسجيل سلوكات سلبية من طرف تجار ومواطنين إذ يعمدون إلى رمي النفايات العادية ، في الأماكن المخصصة لعلب الكرتون، رغم عمليات التحسيس.
ولفت المتحدث، إلى اقتناء المؤسسة لحاويات جديدة من أجل تدعيم نقاط جمع النفايات بالمدينة، لكن المؤسسة ،مثلما أكد، تسجل خسائر دورية بسبب التخريب والحرق وحتى السرقة، إذ يصل مستوى الخسائر إلى قرابة 300 مليون سنتيم في العام وحتى النفايات الحديدية لم تسلم من الحرق، مشيرا إلى أن جامعي النفايات البلاستيكية، يتحملون جزءا من مسؤولية التخريب.
وفيما يتعلق بالرمي العشوائي لمخلفات البناء، فقد أبرز مدير المؤسسة بأنه ماتزال مسجلة عبر مختلف الوحدات الجوارية، رغم أن السلطات قد نظمت العشرات من حملات التنظيف لكن دون جدوى ، مبرزا أن الولاية المنتدبة، قد شكلت لجنة متكونة من البلدية و شرطة العمران تعنى بمراقبة ومعاقبة المخالفين للقوانين البيئية والعمرانية، كما سيتم إلزام منجزي التوسعات العشوائية سواء من السكان أو أصحاب المحلات بجمع الردوم بعد هدمها، من طرف السلطات.
ويؤكد محدثنا، بأن المؤسسة تجميع يوميا ما يزيد عن 100 طن من القمامة، من بينها 85 طنا تتعلق بالنفايات المنزلية، في حين أن جل النقاط السوداء تتمركز بالمجمعات السكنية ذات طابع العمومي الإيجاري، كالوحدات الجوارية 7، 8، 9، وغيرها علما أن هذه المشكلة باستمرار، نظرا لعدم احترام المواطنين لمواقيت ونقاط جمع النفايات، كما أشار إلى أن مشكلة جامعي النفايات بطريقة غير شرعية في تزايد مستمر، رغم الردع من طرف الشرطة لكن الظاهرة تفشت كثيرا وصار من الصعب السيطرة عليها.
ورغم المجهودات التي تبذلها المؤسسة البلدية فضلا عن المؤسسة الولائية، إلا أن العديد من الأحياء بعلي منجلي تسجل مشكلة تراكم للنفايات ، إذ أصبحت مشاهد النفايات الملقاة هنا وهناك من بين المشاهد المألوفة بالمدينة، إذ أن المسؤولية لا تقع على عاتق السلطات المحلية فقط، بل يتحملها أيضا السكان إذ أن مشكلة الرمي العشوائي خارج النقاط المخصصة وعدم احترام الوقت، فضلا عن تحطيم الحاويات وحرقها أو استعمالها لأغراض خاصة، تساهم بشكل كبير في تدهور البيئة في مدينة تجاوز عدد سكانها عتبة نصف المليون نسمة.
ل/ق
