يعرف السوق التضامني بالمقاطعة الإدارية علي منجلي في قسنطينة، إقبالا كبيرا من طرف قاطني هذه المدينة، بفضل الأسعار المعتمدة وكذا التنوع في توفر مختلف المواد الغذائية العامة، وكذا أجهزة إلكترونية وكهرومنزلية وغيرها من المواد واسعة الاستهلاك لدى الزبائن في شهر رمضان.
ووقفت «النصر» على مدى الإقبال على هذا السوق الواقع في الوحدة الجوارية 1، بعلي منجلي، مساء أول أمس، وتحديدا في الساعة الرابعة والنصف، أين كان عدد المواطنين المتوجهين إلى هذا السوق الجواري المغطى معتبرا من مختلف المسالك المؤدية إليه، خاصة وأن وسائل النقل غير متاحة بقوة في هذه المنطقة، وبالتالي يضطر الزبائن للسير على الأقدام قبل الوصول إلى هذا السوق.
وتعمد التجار وباعة الأجهزة الإلكترونية والكهرومنزلية، وضعها في واجهة السوق بالمحلات المطلة على الجهة المقابلة، واضعين أسعارا مغرية لجذب الزبائن غير المهتمين باقتناء المواد الغذائية المختلفة، وبالفعل نجح هؤلاء في استقطاب عدد كبير من المواطنين ينافس ذلك العدد المحيط ببعض محلات بيع المواد الغذائية، خاصة وأن صاحب تلك المساحة يعتبر من أشهر باعة الأجهزة في ولاية قسنطينة، واعتمد خصيصا في شهر رمضان أسعارا تنافسية، وقام بتوفير ثلاجات وأجهزة تلفاز، مطابخ، آلات عجن وخلط وفرم وغيرها.
وعند التوغل داخل السوق، نلاحظ محلات ومساحات بيع المواد الغذائية المختلفة والمتنوعة، من عجائن وتوابل والبيض وخضر وفواكه وزيوت وسكر ودجاج ومشتقاته وكل مواد التنظيف تقريبا، ولاحظنا أن نفس المنتوج يعرض من طرف عدة علامات ما يتيح للزبون حرية اختيار ما يرغب فيه سواء بتفضيل السعر أو الجودة.
وشدت انتباهنا الأسعار المتداولة في هذا السوق، الذي كان شاغرا وشبه مهجور قبل بداية شهر رمضان، حيث لم يسبق له وأن عرف استعمالا لكل محلاته، كما لم يكن التوافد عليه كبيرا مثلما يحدث منذ بداية شهر رمضان، وذلك بفضل السلع المتنوعة والأسعار المعتمدة، على غرار بيع قارورة زيت المائدة ذات سعة 5 لترات مقابل 570 دج، عجائن «سباغيتي» مقابل 105 دج وزن 1 كلغ، سميد بوزن 10 كلغ مقابل 390 دج، حلويات وشامية تتراوح ما بين 700 إلى 900 للكيلوغرام، علبة طماطم مصبرة بوزن 380 غرام مقابل مبلغ يتراوح مابين 115 إلى 130 دج وعلبة بوزن 780 غرام مقابل 210 دج.
كما تعرف الأسواق أو الفضاءات المفتوحة في علي منجلي، إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، وخاصة على مستوى السوق الواقع في الوحدة الجوارية 18، وكذا السوق الواقع في الوحدة الجوارية 9، أين عرفا توافدا كبيرا من طرف الزبائن على مختلف المواد المعروضة للبيع، وخاصة الخضر والفواكه، والخطفة، وخاصة في الفترة المسائية، أين يتحول إلى قبلة المتسوقين في الساعات الأخيرة قبل موعد الإفطار.
وأكد المندوب البلدي، رامي عبدلي، أن السوق التضامني بالوحدة الجوارية 1، يعتبر من أنجح الأسواق في ولاية قسنطينة، بفضل الإقبال والتوافد الكبيرين عليه من طرف القاطنين في علي منجلي ومن خارجها، خاصة وأن الأسعار كانت في المتناول وبشهادة المواطنين، إضافة إلى توفر كل السلع والمنتجات بالكميات اللازمة منذ بداية شهر رمضان وبعلامات مختلفة، موضحا أن مصالحه ستواصل حملات المراقبة في هذا السوق من أجل ضمان أفضل الظروف للمتسوقين خلال شهر رمضان.
وتعرف المقاطعة الإدارية علي منجلي، حركية كبيرة في الفترة المسائية، بسبب الإقبال الكبير من طرف المواطنين على مختلف المحلات والأسواق والمراكز التجارية، ما يتسبب في ازدحام مروري خانق في مختلف مداخل ومخارج المدينة، خاصة وأن بعض الزبائن يتوجهون إلى المراكز التجارية والبعض الآخر إلى الفضاءات المفتوحة والبالغ عددها أزيد من 6 فضاءات، إضافة إلى السوق المغطى في الوحدة الجوارية 1، دون إغفال قيام الكثير من العائلات باقتناء كسوة العيد بداية من الأسبوع الأول من رمضان تفاديا للإقبال الكبير على هذه المحلات في النصف الثاني من الشهر الجاري.
حاتم / ب
