فتحت مديرية النقل لولاية قسنطينة، خطا جديدا يربط بين التوسعة الغربية للمقاطعة الإدارية علي منجلي ومدينة عين سمارة، لتسهيل مهمة تنقل المواطنين من وإلى المدينة الجديدة، وخاصة بالنسبة لسكان التوسعة التي عرفت تطورا كبيرا من حيث النمو السكاني خلال السنوات القليلة الماضية.
وأعلن أمس، مدير النقل لولاية قسنطينة، عبر بيان نشر على الصفحة الرسمية للمديرية، موجه لكافة المتعاملين الراغبين بالاستثمار في مجال النقل العمومي للأشخاص عبر الطرقات بأنه تنفيذا للقرار البلدي رقم 25/254 المؤرخ في 6 مارس 2025 الصادر عن مصالح بلدية عين سمارة، قد تم فتح خط حضري جديد يربط بين التوسعة الغربية لعلي منجلي وعين سمارة، لتسهيل عملية تنقلات المواطنين وذلك وفق معايير محددة.
وحددت المديرية معايير بالنسبة للراغبين في الاستثمار في هذا الخط، أبرزها أن تكون الحافلة من نوع «ميني بيس» أو «أوتوبيس» ذات بابين جانبيين، على أن يشمل المسار عدة نقاط مهمة تعرف كثافة سكانية كبيرة، متمثلة في حي 2150 مسكنا، 1500 مسكن، 1000 مسكن، مفترق الطرق بن بولعيد، مفترق الطرق حريشة عمار، على أن يكون تاريخ صنع الحافلة من سنة 2012 فما فوق، فيما تبلغ الإمكانيات المتاحة 5، وعليه المطلوب من كل المستثمرين الراغبين في هذا الاستغلال حسب الإمكانيات المتاحة، إرسال ملف يتضمن عدة وثائق، أبرزها نسخة من البطاقة الرمادية للحافلة، ونسخة من محضر المعاينة التقنية للحافلة خال من العيوب وشهادة إقامة تثبت إقامة المعني في ولاية قسنطينة.
وتقرر قبل أيام ضبط عدة محطات خاصة بسيارات الأجرة، تربط بين وسط مدينة علي منجلي باتجاه مختلف الوحدات والتوسعات، على غرار الوحدات 19 و17 و18 و20 وتوسعة 20 والتوسعة الجنوبية والتوسعة الغربية، هذه الأخيرة لم تعرف تجسيدا ناجحا لهذه المحطات مقارنة بالخطوط الأخرى، خاصة وأن محطة نقل قاطنيها من الوحدة الجوارية 6 تعمل يوميا بشكل عادي، إلا أن المحطة الواقعة في التوسعة الغربية والمخصصة لنقل المواطنين من تلك النقطة إلى وسط علي منجلي، دائما ما تكون شاغرة وخالية تماما من سيارات الأجرة، إلا في حالات نادرة.
ويفضّل سوّاق سيارات الأجرة العودة مباشرة إلى وسط علي منجلي أو التوجه إلى محطة معينة من أجل نقل زبائن آخرين عوض الانتظار لدقائق من الركن بالمحطة في التوسعة الغربية، قبل إيجاد متنقلين، وعند توجه المواطنين الراغبين في التوجه إلى وسط علي منجلي، إلى المحطة المعينة لا يجدون سيارات الأجرة، وإنما يتفاجؤون بتوفر سيارات «الفرود» التي تعوض سيارات الأجرة في تلك المحطة.
ويفضل الكثير من المواطنين في علي منجلي، استعمال سيارات «الفرود» عوضا عن سيارات الأجرة، لعدة اعتبارات أبرزها السعر، وكذا تعمّد «الفرود لنقل 3 أشخاص فقط تفاديا لانكشاف أمرهم أمام الشرطة في حالة برمجة حاجز أمني مفاجئ، فيما تنقل سيارات الأجرة 4 أشخاص، وهو ما يجعل الكثير من المواطنين يفضلون وسيلة النقل غير الشرعية.
ويعاني سكان التوسعة من نقص واضح في توفر وسائل النقل في الفترة المسائية أي بعد الإفطار، فباستثناء بعض الحافلات التي تعد على أصابع اليد الواحدة، لا توجد وسائل نقل أخرى، خاصة وأن سيارات الأجرة أغلبها يتوقف أصحابها عن العمل في الفترة الليلية، فيما يفضل أصحاب سيارات «الفرود» التوجه لمحطات وخطوط تعرف انتعاشة أكبر بكثير، على غرار الوحدات الجوارية 19 و17 و20، وهي عوامل جعلت من سكان التوسعة الغربية أو كما تدعى الوحدة الجوارية 21، يعانون كثيرا من أجل التنقل وخاصة من التوسعة باتجاه وسط علي منجلي وفي فترة ما بعد الإفطار.
وتعرفت المقاطعة الإدارية علي منجلي، انتعاشة كبيرة وحيوية منذ يومين، مقارنة بأول 15 يوما من شهر رمضان، بعد أن أصبحت الشوارع والطرقات تعج بالمركبات والعائلات التي تجوب مختلف المحلات التجارية لاقتناء كسوة العيد، فيما شرعت أخرى في تحضير حلويات عيد الفطر، لتعرف كل الطرقات الرئيسية، ازدحاما مروريا لم يحدث منذ بداية رمضان، وخاصة على مستوى الطريق الممتد من مفترق الطرق الأربعة إلى محور الدوران المقابل للعيادة متعددة الخدمات بن قادري حسين.
وساهمت هذه الانتعاشة في عودة ظهور وسائل النقل في الفترة الليلية، إلا أن عددها يبقى قليلا في علي منجلي، مقارنة بعدد السكان الذين يرغبون في التنقل ما بين الوحدات الجوارية، وظهرت حافلات النقل العمومي في آخر يومين وهي تعج بالركاب، كما هو الحال مع «ترامواي»، فيما كان عدد سيارات الأجرة قليلا جدا ونادرا ما تشاهد سيارة أجرة تجوب الطرقات، ما فتح المجال واسعا أمام سيارات «الفرود» من أجل التكفل ونقل كل هؤلاء الأفراد إلى مختلف المناطق داخل المقاطعة الإدارية.
حاتم / ب