قامت أول أمس، الخميس، مصالح مديرية محافظة الغابات بقسنطينة بغرس 5000 شجيرة من الصنوبر الثمري وكذا 200 شجرة من نوع "كازوارينا" على مساحة 5 هكتار بغابة "دراع الناقة"، احتفالا باليوم الدولي الغابات.
ونظّمت مديرية محافظة الغابات حملة تشجير على مستوى غابة "دراع الناقة" تنفيذا لبرنامج إحياء اليوم العالمي للغابات المصادف لتاريخ21 مارس، حيث شاركت فيه عديد الهيئات على غرار مديرية البيئة، جمعية حماية الطبيعة والبيئة، الكشافة الإسلامية، جمعية العلماء المسلمين الجزائريين،وحدة بريد الجزائر بقسنطينة، أيضا السلطات العسكرية والأمنية، إذ ذكر للنصر رئيس مقاطعة الغابات قسنطينة، كمال بوضرسة، أنّ البرنامج تضمن غرس 5000 شجيرة من نوع الصنوبر الثمري بالإضافة إلى 200 شجرة "كازوارينا" التي ستستغل كمكسرات رياح على حواف الطرق.
ولفت المتحدث أن المساحة التي ستشملها عملية الغرس تقدر بحوالي 5 هكتار، بمعدل 1000 شجيرة في الهكتار، وإلى جانب ذلك قال خبير الغابات بالمحافظة، عيسى فيلالي، إن اليوم الدولي للغابات لهذه السنة حمل شعار "الغابات والغذاء" لكون الغابات مصدر غذائي للعديد من السكان بالأخص المجاورين لها والبشرية بصفة عامة، بحيث تقدم خدمات للإنسانية والحياة البرية فهي تقدم الأعشاب الطبية، الخشب، الفلين، إذ يمكن أن تكون هذه مصادر دخل للسكان المجاورين كما تعود بعائدات للاقتصاد الوطني.
وأوضح ذات المتحدث أن غابة "دراع الناقة" تتربع على مساحة واسعة تقدّر بـ 2000 هكتار، حيث تقع في منطقة جبل الوحش الكبير، كما تحتوي تقريبا على نفس خصائص المنطقة المناخية، النباتات والتنوع البيئي، كذلك هي متنوعة إذ تحتوي على الصنوبر الحلبي والثمري، الكاليتوس والسرو، كذلك تضم مشجرا به أنواع جلبت من الخارج لغرض تجريبها.
ومن جهته ذكر رئيس جمعية حماية الطبيعة والبيئة، عبد المجيد سبيح، أن عملية الغرس لابد لها من المتابعة والصيانة والسقي المستمر، فضلا عن الاختيار المدروس للأصناف حسب المناخ والتربة الملائمة في ظل التغيرات المناخية ونقص الأمطار التي تؤثر على النباتات وكذا الأنظمة الأخرى، فضلا عن إشكالية الرمي العشوائي للردوم الذي يشوّه المنظر العام، كما لا يسمح بعملية الإنبات، يسبب التلوث ويعد صعب التحلل، زيادة على تسببه في نشوب حرائق لكونه يرمى مصحوبا بمواد أخرى، لافتا في المقابل أن هناك مؤشرات إيجابية بقسنطينة بالنسبة للمساحات الخضراء إذ زاد الاهتمام بها.
إسلام. ق