تعرف أشغال ترميم جسر سيدي راشد الحجري بوسط مدينة قسنطينة، تقدما بنسبة 35 بالمائة حيث انتهت مرحلة هدم القوس الخامس، و ستنطلق عملية إعادة البناء التي ستتواصل على مدار الشهرين المقبلين، ليفتح الجسر أمام حركة المرور مع بداية شهر جويلية المقبل.و استنادا لما كشف عنه مصدر مسؤول بمديرية الأشغال العمومية بقسنطينة أول أمس للنصر، فإن أشغال المرحلة الثالثة و الأخيرة من عملية ترميم الجسر و التي انطلقت يوم 1 أفريل الماضي، قد بلغت حوالي 35 بالمائة مؤكدا بأن عملية هدم القوس الخامس، التي وصفها بأصعب مرحلة، انتهت بنسبة 100 بالمائة مؤكدا في نفس الوقت أن الأشغال تسير وفق الخطة المسطرة و دون تسجيل أي تأخير أو مشاكل تعترض تقدم العمل، حيث أشار إلى أن الترميم سيدخل المرحلة الخاصة بإعادة البناء خلال هذا الأسبوع.و بخصوص التقنية التي ستستخدم في إعادة بناء الجزء الذي تم تهديمه، أكد مصدرنا أنها ستكون باستخدام الإسمنت المسلح، و بطريقة تتلاءم مع طبيعة الجسر الحجري، و عن موعد إعادة فتح المنشأة أمام حركة المرور، قال المسؤول بأنها ستكون في الموعد المحدد سابقا، أي مع بداية شهر جويلية المقبل، مضيفا بأن أشغالا تكميلية ستتواصل بالموازاة مع إعادة تشغيل القنطرة، التي ستبقى لمدة معينة تحت المراقبة من أجل تقييم مدى نجاح أشغال الترميم و استجابة الجسر مع الجزء الجديد الذي سيعوض القوس الخامس.و كان الجسر قد أغلق يوم 1 أفريل الماضي، من أجل الشروع في عملية ترميمه، بالاعتماد على دراسة خبراء إيطاليين أشرفوا على جميع مراحل صيانة المنشأة، بعدما أنهت المؤسسة الوطنية «سابتا» المكلفة بالجانب التقني، تثبيت الجسر و هي عملية استمرت منذ سنة 2011 خاصة بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمنشأة، جراء الإنزلاقات الكبيرة التي أثرت على استقرارها و أدت إلى تصدع أقواسها، خاصة على مستوى القوس الخامس فيما ثبت ببقية الأقواس الواقعة بالجهة الشرقية دعامات حديدية.
عبد الرزاق.م