ثـلاثـة قتـلـى و 15 جريـحـا في حـوادث مـرور مـتـفـرقـة
توفي ثلاثة أشخاص و جُرح 15 آخرون في ثلاثة حوادث متفرقة شهدتها طرقات ولاية قسنطينة ليلة الخميس إلى الجمعة الماضيين، و كان أخطرها انقلاب حافلة لنقل المسافرين بالطريق الوطني رقم 27، على مستوى «منحدر الموت»
بحي بوذراع صالح.
و شهد الطريق الوطني رقم 27 حوالي الساعة التاسعة و الربع من ليلة الخميس، حادث مرور خطير أدى إلى انقلاب حافلة من نوع «اينيفارس هيونداي» بيضاء اللون لنقل المسافرين كانت قادمة من الجزائر العاصمة باتجاه ولاية عنابة قبل أن يفقد السائق السيطرة عليها بالقرب من نقطة الدوران بالحي المذكور و تنقلب مخلفة قتيلا و 15 جريحا.و قد أكد شهود عيان التقت بهم النصر بموقع الحادث، أن الحافلة كانت تسير في المنحدر بسرعة كبيرة، قبل أن يسمعوا صوت المكابح، حينها تأرجحت مؤخرة الحافلة يمينا و يسارا بسبب الأمطار الخفيفة التي كانت تهطل، حيث ارتطمت لمرتين بالحاجز الإسمنتي الذي تحطّم عن آخره، قبل أن تنقلب على الجهة اليمنى، و هو ما أكده أحد الناجين للنصر، ليضيف محدثنا أن كل الحاضرين فروا في اتجاهات مختلفة لتفادي أن يقعوا ضحايا الحادث، قبل أن يعودوا بسرعة من أجل تقديم يد المساعدة للمصابين، و مساعدة الناجين في الخروج من هيكل الحافلة إلى غاية وصول فرق الحماية المدنية، التي أوفدت حسب المكلف بالاتصال 7 سيارات إسعاف، ثلاث شاحنات إطفاء، طبيبين و35 عونا.
و تابع شاهد العيان أن أول الضحايا شاب في العقد الثاني كان يجلس رفقة والدته بمحاذاة السائق، حيث تم إخراجهما و مساعدتهما على الاستلقاء أرضا، حيث كانت المرأة مصابة بجروح على مستوى الرأس و قد غطت الدماء كل وجهها، فيما كان ابنها في لحظات حياته الأخيرة، حيث تمكن أحد الموجودين من تلقينه الشهادتين قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بعين المكان، و يتعلق الأمر بالمدعو عبد الرحمان بسباس البالغ من العمر 20 سنة، و الذي نقلت جثته نحو مستشفى حفيظ بوجمعة.مدير المناوبة بمستشفى البير أوضح في تصريح للنصر أن المستشفى استقبل جثة متوف و جريحين إحداهما امرأة تبلغ من العمر 60 سنة لا تزال تخضع للمراقبة الطبية، أما الثاني فهو قابض الحافلة يدعى «ش.ف» كان في حالة صدمة فقط، أما المستشفى الجامعي فقد استقبل، حسب المصدر ذاته، 13 جريحا عقب الحادث مباشرة، حيث تم التحفظ على 8 حالات قبل السماح لهم بالمغادرة، في حين حوّل ثلاثة نحو مصلحة الإنعاش الجراحي أين أجريت لهم عمليات جراحية و عرف الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين قسنطينة وسكيكدة ازدحاما مروريا كبيرا بسبب الحادث، حيث توقفت الحركة تماما بالمنحدر مع توافد عشرات الفضوليين، في حين كانت الحركة في الجهة العكسية صعبة جدا، إلى غاية تدخل عناصر الأمن الذين قاموا بإبعاد الحاضرين، و السماح بعودة حركة المرور إلى طبيعتها حيث استمرت عملية الإنقاذ إلى ساعات مبكرة من الفجر و ذلك إلى غاية رفع هيكل الحافلة.
كما أدلى المكلف بالاتصال على مستوى المديرية الولائية للحماية المدنية، أن حادثا ثانيا وقع بالمحول الرابط بين بلدية ابن زياد و ولاية ميلة، أدى إلى وفاة سائق سيارة من نوع «رونو ساكسو» يبلغ من العمر 26 سنة اصطدمت مركبته بحافلة من نوع «طاطا»، كما شهد الطريق السيار شرق غرب حوالي الساعة الواحدة من فجر يوم أمس الجمعة، مقتل سائق سيارة من نوع «رونو 308» يبلغ من العمر 35 سنة، بعد أن اصطدمت سيارته بشاحنة من نوع «صوناكوم
كا 66». عبد الله.ب