مشاكل الأرضية ترهن مشروع المستشفى الجامعي بعلي منجلي
يشهد مشروع المستشفى الجامعي بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، عراقيل تقنية بعد تسجيل تحفظات بخصوص مدى سلامة المنشأة مستقبلا، حيث تبين أن أرضيتها تقع أسفل مجال جوي يعرف تحليقا مستمرا للطائرات، و هو ما جعل الجهات المعنية تدرس إمكانية اختيار أرضية جديدة للمشروع، الذي يفترض أن تنطلق الأشغال به شهر أكتوبر المقبل، من طرف مجمع فرنسي نمساوي كان قد تعهد بتسليمه منتصف سنة 2017.
و بعد إجراءات نزع الملكية و مشاكل التعويضات، وجدت الجهات المشرفة على مشروع المستشفى الجامعي الثاني بالولاية، نفسها أمام إشكالية أخرى على إثر تسجيل تحفظات بخصوص وقوع أرضيته التي اختيرت مقابل المدينة الجامعية على مساحة 40 هكتارا، أسفل مجال جوي يعرف مرورا مكثفا للطائرات المتجهة نحو مطار محمد بوضياف الدولي القريب، و هو ما يرجح إمكانية تغيير الوعاء العقاري بشكل نهائي، حسبما أكده مدير الصحة، الذي ذكر أن هذا القرار قد يتخذ من قبل الوالي أو وزير الصحة ،خاصة و أن إنجاز مرفق بتلك المنطقة يتطلب تجهيزات كثيرة و معقدة، لتجنب تسجيل حوادث خطيرة تضر بالبناية و الموجودين بداخلها.
و استبعد مدير الصحة أن تخرج الأرضية الجديدة عن المدينة الجديدة علي منجلي، بسبب نقص الوعاء العقاري المناسب بالولاية، مؤكدا بأن الدراسة المالية الخاصة بالمشروع تبدأ قريبا بعد الانتهاء من الدراسة التقنية التي انطلقت قبل سنة، علما أن مجمعا فرنسيا- نمساويا كان قد أكد في آخر زيارة لوزير الصحة لقسنطينة، أن الأشغال ستنطلق شهر أكتوبر المقبل، كما سبق و تعهد بتسليم المنشأة منتصف سنة 2017، حيث يضم المجمع الشركتين الفرنسيتين “بويغ» الدولية للإنشاءات و «آ.بي.آش باريس” المختصة في تسيير المستشفيات، و كذلك الشركة النمساوية “فامد» للهندسة.
ياسمين.ب