فائض إنتاج الولايات الشرقية لإنقاذ موسم البذر بغرب البلاد
أكد أول أمس مدير تعاونية الحبوب و البقول الجافة بالخروب، أن قسنطينة قد اختيرت كمركز عبور لفائض البذور المنتجة بالولايات الشرقية، نحو الولايات الغربية التي سجلت نتائج كارثية هذا الموسم بخصوص إنتاج البذور و الحبوب، مشيرا إلى أنه سوف يتم استلام مشروع المخازن الجديدة لتعاونية الخروب في مارس 2017.
مدير التعاونية و خلال ندوة صحفية انعقدت بمقر مديرية المصالح الفلاحية على هامش لقاء تقييمي حول حملة الحصاد و الدرس لهذه السنة، قال أنه قد تم إعداد إجراءات خاصة لتموين الولايات الغربية كمعسكر و تيارت و غيرها، و ذلك بعد تسجيل موسم أبيض بخصوص إنتاج البذور و الحبوب نتيجة للجفاف، و هي العملية التي انطلقت منذ أواخر أيام شهر رمضان حسب ذات المتحدث، الذي أكد أنه تحويل حوالي 60 ألف قنطار من البذور عن طريق الشاحنات نحو الولايات الغربية إلى حد الساعة، مشيرا إلى اعتماد إجراءات جديدة وفق ما تقرر خلال الزيارة الأخيرة لوزير الفلاحة إلى قسنطينة، حث تتعلق بنقل كميات من البذور عن طريق السكك الحديدية، و ذلك بعد تجميع الكميات الفائضة من الولايات الشرقية بمخازن ولاية قسنطينة.
و قال مدير التعاونية أنه قد تم اختيار عاصمة الشرق كمركز عبور للبذور، حيث يتم إرسالها إلى ولاية تنس قبل تموين الولايات الغربية عن طريق الشاحنات ذات مقطورة، و ذكر المتحدث أنه قد تم تجميع حوالي 45 ألف قنطار من البذور إلى غاية الأربعاء الماضي في عملية متواصلة، فيما يتوقع إنتاج 250 ألف قنطار من البذور بولاية قسنطينة علما أن حاجيات الولاية تقدر بحوالي 100 ألف قنطار، حيث أكد المسؤول أن مصالح مديرية الفلاحة و التعاونيات مضطرة لتسريع وتيرة التحويل تحضيرا لحملة البذر خلال الخريف المقبل، خاصة و أن الجزائر لم تستورد، حسبه، البذور منذ سنة 1996، و ذلك من خلال إعطاء تعليمات صارمة للتعاونيات بمنع عمليات الاستيراد، مؤكدا أن الهدف من عملية تحويل فائض البذور هو إنقاذ حملة البذر بغرب البلاد.
و أكد مدير التعاونية أن ولاية قسنطينة لن تعرف مشكل تخزين الحبوب بعد استلام مشروع المخازن الجديدة بتعاونية الخروب في مارس 2017، خاصة أنها تتسع لتخزين 500 ألف قنطار و تشرف على إنجازها شركة صينية، مشيرا إلى بلوغ الأشغال نسبة 60 بالمائة، كما قال أن الإمكانيات الحالية للتخزين تعادل 1 مليون و 200 ألف قنطار، فيما تسمح الشروط العلمية بتخزين 900 ألف قنطار فقط، و هو ما اضطر مصالح التعاونية هذه السنة إلى استعمال أكياس ضخمة بسعة 12 قنطارا لتخزين الفائض.
أما بخصوص موسم الحصاد و الدرس لهذا الموسم، أكد مدير تعاونية الخروب، تسخير أكثر من 500 آلة حاصدة منها 63 تابعة لمصالح التعاونية، و هو ما يسمح، حسبه، بإتمام عملية الحصاد في أحسن الظروف، كما قال أن معدل الإنتاج بلغ حاليا أكثر من 1 مليون و 300 ألف قنطار، ما يعني أن هناك فائضا يقدر بـ500 ألف قنطار مخزنة خارج المخازن، في حين ذكر مدير الفلاحة أنه من المنتظر إنتاج 1 مليون و 500 ألف قنطار من الحبوب عند انتهاء حملة الحصاد و الدرس، منوها بمجهودات الفلاحين و كذا مصالح الأمن التي قامت بتسهيل حركة شاحنات القمح عبر الطرقات وفقا للتعليمات الموجهة، في حين أشارت مصالح الحماية المدنية خلال الاجتماع التقييمي، إلى ارتفاع خسائر الحرائق مقارنة بالموسم الماضي، خاصة على مستوى منطقتي بني حميدان و عين عبيد، حيث أكد مدير الفلاحة على ضرورة تنظيم حملة تحسيسية للفلاحين الموسم المقبل، فيما طرح اتحاد الفلاحين مشكلة نقص مياه السقي و طالب بالاستفادة من مياه سد بني هارون للسقي التكميلي.
خالد ضرباني