ظهور الإمام المختفي بماسينيسا بعد قرابة شهر عن مغادرته لمسكنه
أكد مدير الشؤون الدينية و الأوقاف لولاية قسنطينة، ظهور الإمام الذي يتهمه مواطنون بتحصيص المنار بالمدينة الجديدة ماسينيسا، بسلبهم قرابة مليارين و نصف سنتيم، و ذلك بعد حوالي شهر من اختفائه عن الأنظار.
و حسب عدد من الضحايا، فإن الإمام المسمى "ب.ع.ع" في الأربعينات من العمر من ولاية أدرار، وصل إلى الخروب يوم أمس و كان مرفوقا ببعض أقاربه الذين كانوا، حسب مصادرنا، قد اتصلوا بهم في إطار التحضير لاصطحاب المعني و تنظيم جلسة صلح، على أساس إرجاع أموال الضحايا و تسوية الإشكال بطريقة ودية، و هو ما حدث فعلا، حيث أكد المعنيون، أنهم تمكنوا أخيرا من مقابلة الإمام بعد الالتقاء به رفقة مرافقيه من أفراد عائلته، مضيفين أنه أبدى نيته لإرجاع الأموال المسلوبة لأصحابها و حل القضية بطريقة ودية معهم، خاصة أنه ترك خلفه زوجة و 3 أبناء بعد مغادرته المسكن الوظيفي بمسجد الفتح الواقع بذات الحي، و ذلك في 28 أوت الماضي، فيما يكون الإمام قد تنقل بعدها إلى مديرية الشؤون الدينية لتبرير تغيبه عن العمل و إيداع عطلة مرضية أخرى، حسب الضحايا.
مدير الشؤون الدينية و الأوقاف لخضر فانيط من جهته، أكد أن الإمام المعني استقبل أمس من قبل المصالح المعنية على مستوى المديرية، و هو ما يؤكد خبر ظهوره بعد كل هذه المدة، مشيرا إلى أن الإدارة ستتوجه بطلب تبرير قانوني حول الغياب عن العمل بعد استنفاد عطلته المرضية، كما أوضح أنه لن يتم توجيه إعذار ثان للمعني كونه التحق بمصالح المديرية لتسوية وضعيته، حيث تجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن المديرية المذكورة كانت قد أعذرت الإمام و كانت تنوي توجيه إعذار ثان في حالة عدم استجابته للأول خلال 48 ساعة، قبل إصدار أمر بالتوقيف بعد نفس المدة، و إمهاله شهرين لتسوية وضعيته قبل الفصل.
خالد ضرباني