مــــدراء مـــــدارس ابتدائيــــــة يشتكــــــون مــــن نقــــص الصيانـــــة
تشتكي مجموعة كبيرة من مدراء المدارس الابتدائية بولاية قسنطينة، من مشكلة نقص الصيانة داخل هذه المؤسسات التربوية التي يشهد البعض منها تدهورا، كما يواجهون صعوبات في التعامل مع العمال، حيث قاموا نهاية الأسبوع الماضي بتشكيل تنسيقية خاصة بهم منضوية تحت لواء نقابة المؤسسة التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين.
وأفاد مسؤول التنظيم بنقابة المؤسسة، حاجي هشام، للنصر، بأن التنسيقية الجديدة تضم 60 مدير مدرسة ابتدائية موزعة عبر ولاية قسنطينة، حيث تم تنصيبها نهاية الأسبوع الماضي، و قد طرح المدراء الحاضرون عدة مشاكل تواجههم مع البلديات، من أهمها استعصاء معاقبة العمال التابعين للبلديات في حال قيامهم بتجاوزات أو أخطاء، و غالبا ما تكتفي القطاعات الحضرية، بحسب محدثنا، بتحويل العمال إلى مؤسسات تربوية أخرى عند قيام المديرين برفع تقارير إلى البلدية بشأنهم، دون أن تُتخذ إجراءات فعلية في حقهم، لدرجة أن بعض العمال بلغ بهم الأمر حد شتم مديرين، فضلا عن عدم أدائهم واجب الحراسة ليلا بشكل جيد، على حد قول مسؤول التنظيم.
و أضاف نفس المصدر بأن المدراء طرحوا أيضا مشكلة كبيرة تتعلق بنقص الصيانة داخل المدارس الابتدائية، حيث تُشرف عليها البلدية أيضا، و لا يمكن للمدير حتى تغيير زجاج نافذة عند تحطمه، إلا بعد تدخل مصالح البلدية، ما يجعل المدراء يواجهون وضعا صعبا، في حين لا يمكن لمديرية التربية التدخل في هذا الأمر إلا من خلال رفع تقارير. و قد أكد محدثنا بأن النقابات و مديريات التربية سبق و أن طرحت مشاكل مديري الابتدائيات على الوزارة الوصية من أجل تحسين وضعهم و تمديد صلاحياتهم بشأن العمال، كما أضاف بأن أعضاء التنسيقية تحدثوا أيضا عن مشاكل مع مفتشي التربية الذين يقومون أحيانا بتحرير تقارير، وصفوها بـ»غير المنصفة» في حقهم.
و نبه محدثنا أيضا بأن مديرية التربية لا تملك صلاحيات كبيرة بالتدخل في الجوانب التقنية الخاصة بالمؤسسات الابتدائية، على عكس المتوسطات و الثانويات، و أشار إلى أن نقابة المؤسسة قامت أيضا بتنصيب تنسيقية ولائية لموظفي المخابر الذين يملكون الكثير من الانشغالات من أجل طرحها على الجهات الوصية، موضحا بأن نقابته تسعى إلى لمّ شمل الكثير من الأسلاك التابعة لقطاع التربية للولاية. سامي.ح