20 سنــة سـجنــا لقـاتـل شـــاب بحـي التـــوت
سلطت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، حكما بالسجن النافذ لمدة عشرين سنة في حق شخص في العشرينيات من العمر، بعد متابعته بجريمة قتل شاب على مستوى حي التوت عندما كان يقوم بدفع الكرسي المتحرك بجدته المُقعدة.
وتعود وقائع القضية إلى العاشر من سبتمبر من سنة 2012، عندما كان الضحية «ش.ش» يدفع الكرسي المتحرك بجدته المصابة بإعاقة حركية على مستوى حي التوت، قبل أن يمر به المتهم المسمى «ب.ز» البالغ من العمر 24 سنة على متن دراجة نارية بينما كان متوجها إلى حي ابن تليس الذي يقطنان به، لتنشب ملاسنة بينهما تحولت بعد ذلك إلى شجار استعمل فيه الضحية قضيبا حديديا، بحسب تصريحات المتهم في ملف القضية، لكنه وقع من يده ما جعله يتوجه إلى أحد المحلات ويعود بعصا انكسرت على ظهر المتهم، الذي باغت الشاب بضربة على مستوى الصدر بخنجر من نوع «أوكابي ثلاثة نجوم»، ما أدى إلى وفاته في المستشفى الجامعي ابن باديس متأثرا بإصابته.
وسلم المتهم نفسه إلى مصالح الأمن في اليوم الموالي من الحادثة، بعد أن أمضى الليلة في منزل أحد أصدقائه، لكنه أكد في تصريحاته خلال التحقيق القضائي بأنه لم يترصد الضحية ولم يكن يملك نية القتل عندما استعمل الخنجر، في حين اعترف بتوجيهه طعنة في الصدر للضحية، كما صرح بأن الضحية شتمه واعتدى عليه بقضيب حديدي بضربه على ساعده الأيمن ما جعله يرد بطعنه بخنجر، ليرمي بعد ذلك أداة الجريمة في مكان يجهله، في حين تطابقت إلى حد بعيد أقوال الشهود بخصوص أحداث الجريمة.
وطالب النائب العام خلال المحاكمة بتسليط عقوبة الإعدام على المتهم، في حين قضت المحكمة عليه بالسجن لمدة عشرين سنة بعد إدانته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار.
س.ح