سكان زيغود يوسف يشتكون من «تفريغ» الإدارات العمومية
يشتكي سكان زيغود يوسف بولاية قسنطينة، مما أسموه «تفريغ» الإدارات و المرافق العمومية الواقعة على مستوى البلدية، و التي قالوا بأنها باتت لا تقدم الخدمات المطلوبة، بسبب عدم توفر العدد الكافي من الموظفين، حيث طالبوا بتدخل الجهات المعنية و على رأسها السلطات الولائية، و ذلك بشكل سريع و صارم من أجل إيجاد حلول مناسبة و بالأخص على مستوى المستشفى الذي غادره عدة أطباء أخصائيون، كما تحدثوا عن شبه خلو فرع «كناص» و وكالة اتصالات الجزائر من العمال.
و وجه أعضاء لجنة مطالب سكان زيغود يوسف، مراسلة إلى الوالي و مدراء الهيئات المعنية، تلقت النصر نسخة منها، أكدوا من خلالها استنكارهم لما أسموه الاختلالات الحاصلة على مستوى الإدارات المحلية، و هو ما أرهق حسبهم المواطنين و جعلهم مستائين بسبب عدم الاستجابة لمطالبهم و انشغالاتهم التي تزامنت مع العديد من المراسلات و الشكاوى إلى الكثير من الجهات لأزيد من 20 شهرا، و طالبوا بتدخل مستعجل على مستوى 3 مرافق.
فالمؤسسة الاستشفائية العمومية أحمد عروة، تعرضت إلى عملية تفريغ، حسب ما ورد في المراسلة، ورغم أن السلطات الولائية و حتى الوزارة قد أعلمت بوضعيتها في عدة مناسبات، غير أن الحالة لم تتحسن على مستواها، حيث أوضح أعضاء لجنة متابعة المطالب، بأن عدة أطباء غادروا المستشفى و لم يتم تعويضهم، ذكروا منهم أخصائية أمراض النساء و التوليد، و كذا طبيبة الأطفال، و المختصة في أمراض السكري مؤخرا، و هو ما يضطر السكان بسببه إلى الانتقال إلى أماكن أخرى للعلاج.
كما تحدث السكان عن شبه خلو لفرع صندوق الضمان الاجتماعي من الموظفين، فباستثناء المديرة و موظف واحد، لا يوجد أي عامل أخر بهذه الإدارة، حسب تأكيدهم، و بالنسبة لوكالة اتصالات الجزائر، فقالوا بأن معظم الموظفين غادروها بسبب الخروج إلى التقاعد و الذين لم يتم تعويضهم، حيث يواجه السكان انقطاعات كثيرة في خطوط الهاتف و الانترنت، و لا يتم إصلاحها بشكل سريع، السكان اعتبروا بأن هذه المشاكل لا يمكن قبولها على مستوى دائرة بحجم زيغود يوسف، مطالبين بتدخل الوالي، لتقريب الإدارة و الخدمات من المواطن.
ق.م