بادر مؤخرا سكان وأولياء تلاميذ متوسطة عبد الرحمان الكواكبي ببلدية أولاد رحمون بولاية قسنطينة، بإعادة تأهيل فناء المؤسسة و طلائه، كما مست العملية الحجرات و المرافق، التي كانت موضوع احتجاج الأولياء وأبنائهم وشكاوى رفعت للسلطات على كافة المستويات دون أن تجد آذانا صاغية.
الفكرة بدأت باتفاق الأولياء مع إدارة المؤسسة على إعادة تأهيل الفناء وساحة المتوسطة التي تُعد ملعبا لممارسة الرياضة، بعد أن تدهورت وضعيتها وأتت عليها تشققات وتصدعات، ليصبح السير عبرها خطرا على التلاميذ، كما امتد ذلك إلى كل مرافق المؤسسة.
انطلاق العمل بدأ بإحضار مختلف مواد البناء من رمل وحصى وإسمنت، تطوع السكان والأولياء لتوفيرها بكميات معتبرة، حيث تمت الأشغال بالاعتماد على عمال المؤسسة وكذا الآباء و المواطنين، كما ساهم صاحب مضخة وخلاطة الإسمنت المسلح في العملية، بمقابل مادي رمزي، لتمتد إعادة التأهيل إلى حجرات الدرس التي تكفل التلاميذ وأساتذتهم بتنظيفها و طلائها، بعد أن تم تزيين ساحة المؤسسة لتكون في الموعد لاستقبال المتمدرسين العائدين من العطلة الشتوية، وهي تكتسي حلة جديدة.
وقال السيد الحاسن وهو أحد أبرز النشطاء في العمل الخيري والتطوعي في البلدية، إنه ومن معه قرروا إعادة تأهيل جدران المتوسطة بالرفع من علوها وتغطيتها بطبقة الإسمنت وطلائها، بعدما استطاعوا في ظرف أيام تغيير وجهها بشكل جذري ليتمكن التلاميذ من متابعة دراستهم في أجواء عادية. ص/ رضوان