ارتـفـاع عـدد النـاقـلـين غـير الشرعـيين يثـير استيـاء سائـقي الأجرة
يشتكي سائقو الأجرة العاملون على الخطوط المؤدية إلى وسط مدينة قسنطينة، من انتشار سيارات النقل غير الشرعي بعدد كبير ومزاحمة أصحابها لهم في المحطات النظامية، في حين يعبّر الركاب عن استيائهم من تصرفات الكثير منهم.
وتستمر فوضى النقل خلال الساعات المسائية بوسط مدينة قسنطينة، حيث يُعاني أصحاب سيارات الأجرة من مزاحمة المئات من الناقلين غير الشرعيين لهم على مستوى المحطات الخاصة بهم، على غرار المحطة الموجودة أسفل ساحة شيتور بالقرب من فندق سيرتا سابقا. وقد لاحظنا بالمكان العشرات من سيارات “الفرود” يقوم أصحابها بالركن في الجهة المقابلة، ويهتفون بأسماء الأحياء للظفر بالركاب ولمنعهم من الوصول إلى المحطة بحسب ما أوضحه لنا سائقو الأجرة، الذين صاروا يمضون وقتا أطول في انتظار ملء مقاعد مركباتهم بسبب سيارات “الفرود” الراكنة في الجهة المقابلة، التي كانت في السابق المحطة الأصلية. ودفعت المشكلة بالكثير من سائقي الأجرة إلى تغيير موقعهم والاصطفاف خلف الناقلين غير الشرعيين لحمل المواطنين.
وتسجل نفس المشكلة على مستوى الرصيف الخاص بسيارات الأجرة التي يعمل أصحابها على خط وسط المدينة وبلدية حامة بوزيان والمنية وعوينة الفول لكنها بشكل أقل، في حين اشتكى ركاب من تصرفات الكثير من سائقي سيارات النقل غير الشرعي، خصوصا باصطفافهم على الطريق ومحاولتهم إقناع المواطنين بالركوب معهم دون سيارات الأجرة. وأكد الركاب الذين تحدثنا إليهم، بأنهم يفضلون الركوب مع سائقي الأجرة، لكن في كثير من الأحيان لا يجدون أي منهم بالمحطات خصوصا خلال الساعات المتأخرة من اليوم، في حين قال بعض سائقي “الفرود” إنهم يعوضون النقص في وسائل النقل خلال الساعات المسائية نحو عدة خطوط.
وأكد محدثونا بأن المحطات تسجل يوميا مناوشات بين سائقي الأجرة ومركبات النقل غير الشرعي، في حين ذكر لنا في وقت سابق الأمين الولائي لاتحاد سائقي الأجرة بأن سيارات “الفرود”، احتلت كثيرا من المحطات الخاصة بالسائقين النظاميين، على غرار تلك الواقعة بالقرب من جامعة صالح بوبنيدر بعلي منجلي وأخرى بحي الدقسي، كما أن المعنيين ينظمون نشاطهم بتعيين شخص كرئيس للمحطة. وتجدر الإشارة إلى أن محطة شيتور دخلت حيز الخدمة منذ بضعة أشهر فقط، لكن مظاهر الفوضى المرورية والازدحام لم تختف خلال المساء على عكس الساعات الصباحية.
سامي.ح