تمكنت الضبطية القضائية للأمن الحضري الخارجي ديدوش مراد بقسنطينة، من فك لغز قضية الاعتداء الذي أدى إلى مقتل الشاب إسلام، بعد أن قطعت يده و أصيب بطعنات بواسطة أسلحة بيضاء، حيث اشتبه في تورط عدة أشخاص و تم إيقاف 11 شابا، وضع خمسة منهم رهن الحبس، فيما تم توجيه استدعاءات مباشرة للبقية.
و أفاد بيان صادر عن أمن ولاية قسنطينة، بأن الضبطية القضائية و مباشرة بعد وقوع الاعتداء، قامت بتكثيف التحريات، و بتنسيق الجهود لا سيما مع أمني دائرتي حامة بوزيان و زيغود يوسف، ما أسفر عن توقيف 11 شخصا تتراوح أعمارهم بين 19 و 30 سنة، بينهم مشتبه فيهما رئيسيان، أحدهما تم إيقافه بمدينة الحروش، حسب تصريح مصادر أمنية.
و قد تمت التوقيفات عبر عدة عمليات، و ذلك من خلال مداهمة و تفتيش الأماكن و المنازل، التي اعتاد المشتبه فيهم التواجد بها، كما تم حجز 4 سيوف استعملت في الاعتداء، و كذا هواتف نقالة مستعملة في الاتصال بينهم.
و قد أنجز ملف إجراءات جزائية في حق المعنيين عن قضية تكوين جمعية أشرار، و القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، إضافة لعدم التبليغ عن جناية، و طمس معالم الجريمة، و كذا حمل أسلحة بيضاء من الصنف الرابع دون مبرر شرعي، ليتم وضع 5 منهم رهن الحبس، فيما وجهت استدعاءات مباشرة لستة مشتبه فيهم.
و كانت مدينة ديدوش مراد، قد شهدت مساء الخميس الماضي، وقوع شجار عنيف تعرض خلاله الشاب إسلام 19 سنة، إلى الضرب بالأسلحة البيضاء من مجموعة من الأشخاص، مما أدى إلى بتر يده و إصابته بطعنات قاتلة، ليخضع بعدها لعملية جراحية مستعجلة بمستشفى ديدوش مراد، حيث تم تزويده بـ 14 كيسا من الدماء، بسبب النزيف الحاد الذي لحق به، قبل أن ينقل إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة، أين وافته المنية مساء يوم السبت.
ق.م