باعـة فوضـويون بجنـان الزيتـون يغلقــــون الطــريق
قام، صبيحة أمس، العشرات من الباعة الفوضويين بحي “جنان الزيتون”، بغلق الطريق الرابط بوسط المدينة و الجسر العملاق، و ذلك احتجاجا على ما يسمونه بعدم استجابة السلطات لمطلبهم المتمثل في فتح السوق الجواري الجديد، من أجل استغلاله من طرفهم، و قد تسببوا في ازدحام مروري كبير، قبل تدخل الأمن لإعادة فتح هذا المحور.
و ينتظر أكثر من 60 بائعا فوضويا، فتح السوق الجواري الجديد الواقع على مستوى حي كوحيل لخضر المعروف محليا بـ “جنان الزيتون”، خاصة أن الأشغال داخله قد انتهت منذ مدة طويلة، و يضم السوق 44 مربعا، لممارسة نشاطات مختلفة، تتركز أساسا في بيع الخضر و الفواكه، و اللحوم الحمراء و البيضاء.
و طالب المحتجون، بإتمام ما تبقى من أشغال، و المتمثلة أساسا في انجاز مدخل رئيسي للسوق، حيث أن المدخل الحالي، استعمل بشكل مؤقت، من طرف المؤسسة التي قامت بأشغال الانجاز، كما طالبوا بإزالة السور الذي يحيط بالمرفق، و كذا إصلاح الطريق المؤدي إليه، و قد وافق الباعة على إعادة فتح الطريق بعد تدخل قوات الأمن، و هددوا باللجوء إلى غلق الطريق الوطني المحاذي للحي، إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم، المتمثلة أساسا في توزيع المربعات التجارية و وضع المرفق حيز الخدمة في أسرع وقت.
و ينتظر الباعة على غرار السكان افتتاح السوق الجواري الجديد، و الذي يفترض أن يقضي على التجارة الفوضوية التي تتوسط شارعا داخل هذا المجمع السكني، والتي استمرت لسنوات طويلة، بما يخلفه ذلك من فوضى و انتشار للأوساخ و القمامة، الناتجة عن بقايا الخضر و الفواكه، و الدواجن التي تذبح في المكان، و تسبب إزعاجا لقاطني الحي و كذا للمارين عبره، خاصة أنه يقع على مقربة من وسط المدينة، و يعد منفذا نحو عدة محاور رئيسية.
و على عكس معظم الأسواق الجوارية الأخرى، التي وزعت عبر أحياء و بلديات الولاية، و التي هجرها المستفيدون منها، و فضلوا التجارة الفوضوية على الانتقال إليها، فإن باعة “جنان الزيتون” متحمسون للانتقال إلى هذا السوق، غير أن الإشكال الوحيد هو أن عددهم يصل إلى أكثر من 60 بائعا، فيما يتوفر السوق الجديد على 44 مربعا فقط، و هو ما يستدعي توزيع عدد من الباعة الذين ينتظرون الانتقال إلى هذا السوق، على أسواق أخرى قريبة.
للإشارة فإن ولاية قسنطينة، استفادت من حوالي 30 سوقا جواريا، أنجزت على مستوى جميع بلدياتها، و الحصة الأكبر أقيمت ببلديتي قسنطينة و الخروب، غير أن معظمها بقي مغلقا، أو هجره التجار، و تعرض الكثير منها للتخريب، فيما قامت البلديات بتأجير عدد منها للخواص، و حولت أخرى لنشاطات مغايرة، على غرار صالات للرياضة. عبد الرزاق.م