مرض التهــاب الكبــد الفيروســي يتراجــع بقالمــة
أفصح أطباء من مديرية الصحة بقالمة أن مرض التهاب الكبد الفيروسي بنوعيه (بي) و (سي) قد تراجع بشكل ملحوظ هذه السنة عبر الولاية مقارنة بمعدل الإصابات المسجل على مدى الثلاث سنوات الأخيرة، و أرجعوا الانخفاض إلى الإجراءات الوقائية الفعالة المتخذة على المستويين المحلي و المركزي.
و حسب الأرقام التي قدمتها مديرية الصحة في يوم دراسي حول مرض التهاب الكبد الفتاك فإن معدل الإصابة بالنوعين المذكورين من مرض التهاب الكبد الفيروسي قدر بنحو 163 حالة بين سنتي 2013 و 2015 في حين سجلت 110 حالات إلى غاية شهر أكتوبر من السنة الجارية، و هو ما يشير بوضوح إلى تراجع في عدد الإصابات بنحو 33 بالمائة.
و قالت الدكتورة حمدي صرهودة المفتشة بمديرية الصحة بقالمة للنصر بأن التراجع إشارة تبعث على الاطمئنان، و يعود السبب حسبها إلى فعالية الإجراءات الميدانية المتخذة لتطويق الفيروس و محاصرته و منعه من الانتقال بين المواطنين، الذين يترددون باستمرار على المراكز الصحية و وحدات تصفية الدم و أطباء الأسنان و أقسام الولادة و غيرها من الأماكن الأخرى التي يمكن أن يتواجد فيها الفيروس بنوعيه.
و أضافت المتحدثة بأن عيادات جراحة الأسنان بالولاية أصبحت مجهزة بأنظمة تعقيم متطورة و أن الرقابة على هذه العيادات مشددة، كما هو الحال مع أقسام تصفية الدم و الولادة بالمؤسسات الاستشفائية العمومية، مؤكدة أنه إلى جانب إجراءات الوقاية تبذل مديرية الصحة جهودا أخرى لمحاربة المرض و التقليل من عدد الإصابات، و يعد التكوين المستمر للطواقم الطبية و الشبه طبية و جلب مزيد من التجهيزات المتطورة و الكشف المبكر عن الفيروس، من بين الوسائل الفعالة أيضا لمواجهة المرض الخطير الذي يصيب أعدادا من المواطنين كل سنة و يكلف خزينة الدولة مبالغ مالية كبيرة لعلاج المصابين.
و قد تطرق المشاركون في اليوم الدراسي الذي انعقد نهاية الأسبوع بمركز التسلية العلمية إلى طرق علاج المرض و آخر التقنيات الطبية التي توصل إليها الباحثون، و أساليب الوقاية و برامج التكوين المتواصل للكوادر الطبية المتخصصة في مجال الأمراض الوبائية الفتاكة و طرق مواجهتها و الوقاية منها.
فريد.غ