استقــالــة جمــاعيــة لـ 28 طـبيـبــا بمستشفى ابن سينا
قام أمس الأطباء الأخصائيون بمستشفى ابن سينا بأم البواقي، بتقديم استقالة جماعية لإدارة المستشفى ولمديرية الصحة، بسبب ما أسموه غلق إدارة المستشفى وكذا مديرية الصحة لباب الحوار، مطالبين بتدخل وزير الصحة لإيجاد حل جذري للقضية، ونظم الأطباء مسيرة عفوية باتجاه مقر ديوان الوالي أين دخلوا في اعتصام للمطالبة بتدخل الجهات الوصية.
الأطباء الأخصائيون بالمستشفى المقدر عددهم بـ28 طبيبا، كشفوا في بيان استقالتهم الموجه لوالي أم البواقي ورئيس المجلس الشعبي الولائي ومدير الصحة، بأنهم قرروا الاستقالة الجماعية بسبب الأوضاع المزرية والكارثية التي آل إليها مستشفى ابن سينا، إضافة إلى ما يقولون عنه التعسف الإداري اللامحدود من خصومات عشوائية وإنهاء المهام في حق بعضهم وتوقيف البعض الآخر، وبين الأطباء المستقيلون بأن من بين الأسباب التي دفعتهم للاستقالة انعدام لغة الحوار بينهم وبين الإدارة إضافة إلى عدم تدخل السلطات المعنية.
من جهة أخرى أخلت نقابة الأطباء الأخصائيين للصحة العمومية من خلال فرعها بالمستشفى، مسؤوليتها تجاه أي أحداث أو أضرار قد تلحق بالمرضى الذين يتم استقبالهم من طرف المستشفى، مؤكدين بأن العمل بالمستشفى بات غير ممكن في ظل “القبضة الحديدية” بينهم وبين الإدارة واتخاذ مديرية الصحة والسلطات الولائية موقع المتفرج على ما يحدث بالمستشفى، وفي المقابل حالات الوفيات بسبب الإهمال مرتفعة من يوم لآخر، بفعل القرار أحادي الجانب الذي اتخذته إدارة المستشفى بالتنسيق مع مديرية الصحة وتهميشا للمجلس الطبي والرامي لغلق المناوبة الجراحية الليلية. و شهدت أمس الساحة الخارجية لمستشفى ابن سينا فوضى عارمة، حيث قام أطباء أخصائيون بالاحتجاج وغلق الطرق الفرعي داخل المستشفى تنديدا بالوضع الحاصل بالمرفق الصحي، وهو الغلق الذي أثار حفيظة مدير المستشفى الذي حاول فتح الطريق أمام مستعمليه، غير أن الأطباء تمسكوا بقرار غلق الطريق وفتحه أمام الحالات الاستعجالية، لينضم إليهم عشرات المواطنين من الذين نددوا بصمت السلطات الولائية إزاء ما يحدث بالمستشفى.
من جهة أخرى ندد الفرع النقابي للأطباء الأخصائيين بمواصلة إدارة المستشفى أسلوب “استفزازهم” بدلا من اتخاذ الحوار لغة للوصول لنتيجة تخدم المرضى، وأكد ممثل الفرع النقابي بأنهم تفاجؤوا أمس بتوجيه إدارة المستشفى لاستفسار كتابي لطبيب مختص في التخدير والإنعاش، اتهم بالتستر على طبيب أوقفته الإدارة وكذا اتهامه بالتعدي الجسدي بالضرب المبرح المصحوب بالسلاح الأبيض على حارس مصلحة الجراحة العامة، وهو ما اعتبره الفرع النقابي اتهاما خطيرا للأطباء بتوجههم للمستشفى مصحوبين بأسلحة بيضاء، ويرى محدثنا بأن الواقع عكس ذلك تماما، نشير أن اتصالاتنا بمدير الصحة تعذرت، في الوقت الذي استقبل فيه الأمين العام للولاية 4 أطباء مثلوا بقية المحتجين ووعد بالعمل على حل الإشكال العالق.
أحمد ذيب