ثمانية فلاحين فقط نجحوا في تربية الأسماك بجيجل
أشار مصدر مسؤول بمديرية الصيد البحري و الموارد الصيدية بجيجل، إلى تسجيل تفاوت في نسب النجاح وسط الفلاحين الذين استفادوا من مشاريع أحواض تربية الأسماك المدمجة مع الفلاحة، حيث كشفت المعطيات عقب الزيارات الميدانية التي مست قرابة 13 فلاحا عبر مختلف بلديات الولاية عن قدرة ثمانية فلاحين فقط في الحفاظ على نشاط تربية الأسماك، بسبب بروز مشاكل تقنية لدى بعض الفلاحين، خصوصا في تحديد خصائص المياه.
و أوضح ذات المصدر أنه رغم جهود ذات المصالح لإنجاح مشاريع تربية الأسماك من قبل الفلاحين، كتقديم أسماك البوري و الشبوط بالمجان، و القيام بدورات تكوينية و تأهيلية لفائدتهم بالتنسيق مع مصالح الفلاحة، فقد أبرزت المعاينات قدرة ثمانية فلاحين فقط على الحفاظ على المشروع وفق الشروط المطلوبة، و بمردودية متوسطة، أما بقية الفلاحين فلم يوفقوا بالشكل المطلوب، حسب ذات المسؤول.
و أفاد المتحدث أن أغلب الأسماك المقدمة للفلاحين نفقت، أو لم تتكاثر بالشكل المرغوب فيه، و قد أرجع الفلاحون سبب ذلك إلى عدم استمرارهم في المتابعة الدورية للأحواض، و عدم تجديدهم للمياه.
و أشار المسؤول أن التجربة في مراحلها الأولى، هدفها الأساسي تحقيق مردودية زراعية أفضل حيث تستعمل المياه الموجودة بالأحواض، كأسمدة طبيعية لسقي المزروعات، و أضاف بأن مصالح المديرية تسعى إلى جعل الفلاحين، يستغلون أسماك الأحواض لغرض تجاري، بدل استعمالها العائلي، من أجل تشجيع استهلاك أسماك المياه العذبة.
و قد قامت مصالح الصيد البحري و الموارد الصيدية بالتنسيق مع مصالح الفلاحة العام الماضي ، في إطار برنامج دمج التربية السمكية مع النشاط الفلاحي ، بمعاينة 28 مستثمرة فلاحية بجيجل يملك أصحابها أحواضا مائية مستغلة في السقي، حيث تم إحصاء 23 حوضا مؤهلا لاحتضان نشاط تربية الأسماك.
كـ.طويل