سجلت أمس مصالح شرطة الحدود بالطارف ، عبور أزيد من 150ألف جزائري و 40ألف سيارة الحدود البرية عبر معبري أم الطبول والعيون الحدوديين مع تونس في ظرف 5 أيام ، وهذا في الفترة الممتدة بين 25 و 30ديسمبر الجاري لقضاء إحتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة بالفنادق والمنتجعات السياحية بالمدن التونسية ،بمعدل عبور 10آلاف شخص
و 2500سيارة يوميا . وهو ما شكل ضغطا كبيرا بالمعبرين ،حيث الإزدحام وحدة الطوابير الطويلة لمختلف علامات السيارات والحافلات القادمة من مختلف ربوع الوطن المتوجهة إلى البلد المجاور، والتي اصطفت على طول الطريقين المؤديين للمعبرين على مسافة تزيد عن 2كلم لساعات ،في إنتظار إتمام إجراءات العبور لمغادرة التراب الوطني ، وهذا بعدما عجزت حظائر المعبرين المذكورين إستعاب العدد الهائل للمركبات المتوافدة عليهما ، بسبب إختيار القاصدين الوجهة التونسية فترة نهاية الأسبوع المتزامنة مع حلول العام الجديد. وذكر مصدر مسؤول ، بأن العائلات المتوجهة إلى تونس اصطحبت معها ما يربو عن 35 مليون أورو بمعدل 400أورو إلى 1500أورو لكل شخص ، لصرفها بالمنتجعات السياحية بمناسبة العام الجديد ،في وقت الذي سجلت فيه الإحصائيات تراجعا في عدد الأشخاص القاصدين تونس لقضاء إحتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة بنسبة 40بالمائة، مقارنة بالعام الفارط من نفس الفترة أين سجل خلالها عبور أزيد من 250ألف شخص و 70ألف سيارة . و أوعزت مصادرنا ذلك إلى الضريبة الجديدة التي فرضتها السلطات التونسية على الجزائريين المقدرة ب30دينارا تونسيا ما يساوي 2100دج ، إضافة إلى غلاء الأسعار بالفنادق خلافا لما يتم الترويج له ، زيادة على تخوف الجزائريين من تعرضهم لإعتداءات والسرقة من قبل قطاع الطرق واللصوص،خاصة وأن الإعتداءات التي تعرضت لها بعض العائلات العام الفارط في هذه الفترة وسرقة أغراضها ببعض الفنادق لازالت عالقة في الأذهان . وتشير نفس المصادر أن أكبر حركة عبور للأشخاص المتوجهين نحو تونس ،سجلت بمعبر أم الطبول الذي يمثل 80بالمائة من مجموع حركة تنقل الأشخاص بمعدل يومي يتراوح بين 10آلاف و 120ألف شخص و 3آلاف سيارة .في حين يسجل معبر العيون حركة يومية بمعدل 800شخص إلى 2500شخص و بين 500مركبة إلى 1500.
وكشفت شرطة الحدود عن إجراءات اتخذت للإسراع في معالجة إجراءات العبور من خلال تدعيم المعبرين بالإمكانيات المادية والبشرية ،وهو ما لقي إستحسان المسافرين ،حيث لم تتعد مدة المعالجة 5دقائق رغم الضغط الرهيب على المعبرين، كما عمدت المصالح المعنية إلى توفير كل شروط الراحة للعائلات كالمياه والتدفئة ومرافق الخدماتية الأخرى ، موازاة و تدعيم المعبرين بعملية تهيئة وتوسيع لتحسين حركة تنقل الأشخاص والمركبات في الإتجاهين بين تونس والجزائر .
ق/باديس
